فقد أصيب عدد من المشجعين فى زحمة التدافع خارج إستاد "ماكهولونج" بتمبيسا فى إحدى ضواحى جوهانسبورج، حيث كان الدخول مجانياً للمباراة الودية التى جمعت منتخبى نيجيريا وكوريا الشمالية، مما أدى إلى حضور أكثر من 10 آلاف متفرج لحضورها. من جهته، قال هاجوانى مولودزى، أحد المسئولين فى اللجنة المنظمة لمونديال 2010: "يبدو أنه كانت هناك مشكلة فى المعلومات، لقد اعتقد الناس بأن عليهم أن يدفعوا, فى حين ان الدخول الى الملعب مجانى، حدث تدافعوا نحو الأبواب"، وتابع: "الوضع تحت السيطرة"، معربا عن أسفه لهذا الحادث الأليم. فيما قال جابهتا مومبيلو، أحد المشجعين: "خنقتنى الجموع.. سقطت أرضاً وسقط فوقى الناس"، وتابع: "حدث أول تدافع عندما فتحت أبواب الإستاد للسماح للمشجعين بالدخول، إلا أنه سرعان ما أغلقتها الشرطة، ولكن عندما أعيد فتح الأبواب مرة أخرى، وقع تدافع ثان.. متسبباً فى سقوط المزيد من الناس أرضاً"، وقالت برينسيس مبالى، إحدى المشجعات وكانت ترتدى قميص منتخب جنوب أفريقيا: " عندما وصلنا، داسوا علينا، ظننت اننى أموت... كنت فى القعر". فى السياق ذاته، أدى التدافع إلى جرح ضابط فى الشرطة الجنوب أفريقية، وصفت حالته بأنها "مستقرة"، فيما تعرض آخر لإصابات طفيفة، وذلك بعدما علقت مجموعة من عناصر الأمن بين الجماهير خارج الملعب، كان أغلبية الحضور من المشجعين النيجيريين بجنوب إفريقيا، كما افادت الشرطة بأن المئات منهم كانوا يحملون نسخاً من بطاقات الدخول، وأنهم حاولوا خلع الأبواب بعدما أغلقت المداخل بعد بدء المباراة. جدير بالذكر، إن هذا الحادث يشكل بداية سيئة لكأس العالم بجنوب أفريقيا، حيث أنها ستدفع السلطات لتعزيز الإجراءات الأمنية قبل مباراة الإفتتاح بين منتخبى جنوب أفريقيا والمكسيك. انتهت المباراة بنتيجة 3-1 لصالح نيجيريا، قام بتسجيل أهدافها ياكوبو أييغبينى، وفيكتور نسوفور، وأبافيمى مارتنز، وقام جونغ هيوك تشا بتسجيل هدف كوريا الشمالية. على صعيد آخر، أوضح جاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا، إن بلاده على أتم الإستعداد لإستضافة ما وصفه بالحدث التاريخى والإستثنائى، قائلاً: "إن جنوب إفريقيا أصبحت الآن أكثر من مستعدة لكأس العالم"، وتابع: "يسعدنا ويشرفنا أن نستضيف العالم فى بلدنا الرائع لهذه المناسبة التاريخية والإستثنائية"، جاءت ذلك خلال مؤتمر صحفى شارك فيه سيب بلاتر، رئيس الإتحاد الدولى لكرة القدم، الذى قال إن إستضافة جنوب إفريقيا للمونديال يعنى أنه لا يمكن بعد الان تهميش القارة الإفريقية.