اجتمع اغلبية الشعب المصرى امس فى الشوارع بين مؤيد ومعارض لسياسات الرئيس محمد مرسى حيث تجمع الالف من انصار الاخوان فى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بينما خرج الملايين من المعارضين فى جميع ربوع المحروسة وكان ابرزهم مليونية ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أسقطت مبارك ومظاهرات الاتحادية للمطالبة برحيل النظام الفاشل على حد تعبيرهم وقد تعرضت مقرات جماعة الاخوان المسلمين الى الهجوم من جانب بعض المحتجين انتهت بحريق مقر الارشاد بالمقطم صباح اليوم واستيلاء الثوار على بعض المستندات المهمة التى تؤكد خيانة قادة الجماعة حيث قاموا بتسليمها الى النيابة العامة للتحقيق فيها. كماكد مسؤول في جماعة الإخوان المسلمين في محافظة إن مقر الجماعة في مدينة أبو حماد بالمحافظة هوجم أمس وإن النار اشتعلت فيه. وأضاف أن الجماعة أخلت مقارها ومقار حزبها الحرية والعدالة في الشرقية بعد هجوم استهدف مقرها الرئيسي في مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة يوم الجمعة وقتل فيه أحد أعضائها. وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن ثمانية مقار لها ولحزبها هوجمت يوم الجمعة في مدن مختلفة منها المقر الرئيسي للجماعة في محافظة الإسكندرية الساحلية الذي اقتحمه المعارضون وألقوا محتوياته في الشارع وأشعلوا فيها النار. وقال مسؤول في الشرطة في القاهرة إن أكثر من 140 من مثيري الشغب ألقي القبض عليهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعضهم يحمل أسلحة. وقال متحدث عسكري إن دوريات من الشرطة العسكرية والشرطة المدنية تفتش السيارات على الطرق السريعة بحثا عن أسلحة. وفى صعيد ميدان رابعة العدوية جابت مسيرة شارك فيها المئات رافعين قضبان الحديد والعصي ورفع بعض المتظاهرين لافتة كبيرة كتبت عليها عبارة "شهيد تحت الطلب". وسمت اللجان التي تقوم بتأمين مداخل مكان الاعتصام نفسها "قوات الردع". وقال أعضاء في اللجان إنهم اعدوا لزيادة المشاركين في تأمين المكان بعد العصر استعدادا لاحتمال الاشتباك مع معارضين للرئيس. ونظم المعارضون مسيرات ومظاهرات بعضها مكون من حشود كبيرة في عدد من المدن بينها أسيوط والمنيا والسويسوشبين الكوموكفر الشيخ والمحلة الكبرى وطنطا. وأغلق معارضون مجالس المدن في عدد من المدن بأكثر من محافظة قائلين إنها لن تعود إلى العمل إلا بانتهاء رئاسة مرسي. وكتبت على مجالس مدن سرس الليان ومنوف والشهداء وقويسنا وأشمون في محافظة المنوفية لافتة تقول "مغلق حتى إسقاط النظام". وأغلق المعارضون أيضا مجلس مدينة شبين الكوم عاصمة المحافظة ومبنى الديوان العام للمحافظة الذي احتشد أمامه ألوف المتظاهرين هتفوا لدى تحليق طائرات هليكوبتر حربية فوقهم "انزل يا سيسي.. مرسي مش رئيسي". وفي ميدان رابعة العدوية قال أحمد حسني (37 عاما) أحد انصار الرئيس "جئت هنا لأقول نحن مع مرسي.. نحن مع الشرعية وضد البلطجية." وأضاف "انها ثورتنا ولا يستطيع أحد أن يسلبها." . وقال الجيش المصري انه انتشر لحماية المنشآت الحيوية ومن بينها قناة السويس. وقتلت عبوة ناسفة محتجا في بورسعيد يوم الجمعة وأصابت 22 آخرين. وأصيبت الحركة بين مختلف محافظات مصر بحالة من الشلل التام، بعد قيام المتظاهرين المناهضين لجماعة "الإخوان المسلمين"، بقطع الطرق الرئيسية، في الوقت الذي يشهد فيه مطار القاهرة ما وصفت ب"أكبر عملية إجلاء للرعايا الأجانب"، تحسباً لوقوع أعمال عنف بين معارضي ومؤيدي الرئيس محمد مرسي. ففي محيط قصر الاتحادية الرئاسي، قام المئات من المعتصمين بإغلاق شارع "الميرغني" أمام حركة السيارات، باستخدام الكتل الخرسانية والألواح الخشبية، في الوقت الذي لجأ فيه أصحاب المحال القريبة من القصر إلى إغلاقها بالسلاسل والألواح الحديدية، خوفاً من تعرضها للنهب، في حالة حدوث أي اشتباكات خلال التظاهرات .وفي ميدان التحرير بوسط القاهرة، أغلق المحتجون كافة مداخل الميدان أمام حركة السير منذ ساعات الصباح الأولى، مما اضطر العديد من موظفي مجمع المصالح الحكومية إلى مغادرة المبنى قبل ثلاث ساعات من مواعيد العمل الرسمية، وسط مطالبة المتظاهرين لهم بعد القدوم إلى مكاتبهم الاثنين، في إشارة إلى اعتزامهم مواصلة إغلاق الميدان. وفي مدينة الإسكندرية، قام الآلاف من المحتجين، الذين احتشدوا في ميدان "القائد إبراهيم"، بإغلاق طريق الكورنيش الرئيسي، فيما بدت شوارع العديد من أحياء المدينة الساحلية خالية تماماً من حركة السيارات، بعد أن لجأ معظم أصحاب السيارات إلى استخدام وسائل النقل العامة. كما قام عشرات المتظاهرين بقطع الطريق الدولي في محافظة كفر الشيخ، ومنعوا مرور السيارات على الاتجاهين، بعد أن أشعلوا إطارات السيارات، ووضعوا المتاريس في عرض الطريق، "تضامناً مع مطالب ثوار التحرير"، بحسب ما أورد التلفزيون المصري على موقعه الرسمي. و شكَّل أهالي حي "العباسية" بالقاهرة، امس، نقاط تمركز لتفتيش السيارات والتدقيق بهويات المواطنين المتوجهين إلى ضاحيتي مدينة نصر، ومصر الجديدة حيث قصر الرئاسة. وقام عشرات من أهالي حي "العباسية" بتشكيل لجان شعبية ونقاط تمركز على الطريقين المتوجهين من مناطق وسط القاهرة إلى ضاحيتي مدينة نصر حيث اعتصام القوى الإسلامية المؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي، ومصر الجديدة حيث يعتصم محتجون على النظام الحاكم يطالبون برحيل الرئيس مرسي. ويقوم الأهالي بالتدقيق بهويات المواطنين المتوجهين إلى مدينة نصر ومصر الجديدة، ويقومون بتفتيش السيارات خشية احتوئها على أسلحة نارية أو بيضاء قد تُستخدم خلال تظاهرات حاشدة مناهضة للنظام. إلى ذلك قام عشرات من سكان المنطقة ومناطق عدة بالقاهرة وبعدد من المحافظات برفع أعلام مصر على الشرفات ولافتات تطالب برحيل الرئيس. وفي غضون ذلك، تمركزت وحدات من الجيش المصري مدعومة بالآليات على مداخل القاهرة وعدد من المحافظات، فيما انتشرت عناصر الأمن حول مقار البرلمان، والحكومة، وعدد من الوزارات، والاستثمار، ومبنى البنك المركزي، واتحاد الإذاعة والتلفزيون، وحول مقار البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية. واعلنت الشرطة القبض على عدة اشخاص وبحوزتهم اسلحة في عدة محافظات فيما تشهد مصر تظاهرات معارضة ومؤيدة للرئيس محمد مرسي. ففي القاهرة، قالت مصادر امنية ان "انفجارا وقع داخل شقة بمنطقة بالبساتين وتبين قيام 3 افراد من عائلة واحدة بتصنيع متفجرات داخل الشقة لاستخدامها فى تظاهرت امس". وفي منطقة العاشر من رمضان في شمال القاهرة، قالت الشرطة انها القت القبض على شخص وبحوزته سلاح وذخيرة. وفي الاسكندرية، اعلنت مصادر امنية ان الشرطة "ألقت القبض على 17 شخصا أثناء استقلالهم حافلة صغيرة وبحوزتهم كمية من الأسلحة النارية وتم التحفظ على الاسلحة وتولت النيابة التحقيق". كما اعلنت المصادر الامنية القبض على 18 شخصا "بحوزتهم اسلحة نارية وخرطوش بطريق القاهرة-الاسكندرية الصحراوي".