هذا ما عهدناه في "فوازير رمضان" التي قدمها كل من نيللي وشريهان واجادها سمير غانم بشخصية فطوطة مما جعل هذا القالب يحتل جماهيرية كبيرة.. لكن لماذا خلت برامجنا من هذا الفن الجميل؟ وهل نستطيع تقديمه بالصورة التي كان عليها ان لم يكن افضل؟! رفضت العديد من النجمات تقديم هذا الفن خشية الا يحقق نجاحا كالذي قدمته نيللي وشريهان صاحبتا اكبر رصيد من الفوازير، الا ان الساحة لم تخل ايضا من التجارب المؤجلة للمطربة دومينيك حوراني من قبل المنتج انطوان باوليش لتقديم فوازير ال "LBC" فربما تحتاج هذه التجربة الي دراسة خاصة ان الكثير من النجمات قدمن الفوازير ولم يتذكرهن بعدها احد امثال "لوسي دينا" وعلي ضوء ذلك قالت المطربة "دوللي شاهين": لا توجد مطربة لا تتمني تقديم الفوازير التي تضم الاستعراض والغناء والدراما مما يظهر امكانيات الفنان والوان من ابداعه. وهذا ما اكدته ايضا "رزان مغربي" بعد ان عرضت عليها قناة الحياة تقديم الفوازير ولكن بشكل مختلف عما تم تقديمه من قبل ولكنها بعد الموافقة لا زالت مترددة خوفا من الاخفاق وهذا ما دفعها لاخذ رأي متخصص. وعلي الجانب الآخر يقول مصمم الاستعراضات "حسن عفيفي" ان صناعة الفوازير حاليا امر صعب ما يجعل مقارنته بما قدم سابقا مستحيلا فأفضل هذه التجارب ما استطاع المخرج "مهني عبد الحميد" ان يقدمه واكسبته "نيللي وشريهان" نجاحه المنقطع النير، ويضيف: ان من يقبل علي تقديم مثل هذا اللون مرة ثانية يجب ان يكون لديه دراية بفن الاستعراض كمخرج، ويجب ان يتوافر لدي الفنانة الاستعداد لتعلم اساسيات هذا الفن اذ ان الفوازير ليست مجرد استعراض راقص. ويشاركه الرأي الفنان سمير غانم الذي اكد ان الفوازير عبارة عن مشهد درامي يروي قصة فنية تختلف فيما تحمله عن كونها مجرد استعراض او كليب، الامر الذي يجعلها تترك بصمة عند الجماهير التي ترفض تقبل اي شخص لهذا العمل دون مؤهلات تمكنه من تقديمه.. ويستطرد قائلا: ان ما برع فيه فنانون مثل نيللي وشريهان من تقديم هدف يحتويه المشهد قلما سنجده الآن الا بتكاتف متخصصين تتوافر لديهم الرغبة في تقديم شيء والمؤهلات لذلك فمن الصعب ان نبدأ اعمال قدمت من قبل واذكر فيها ايضا "فطوطة" ومناسبات التي قدمها كل من يحيي الفخراني وهالة فؤاد وصابرين التي لاتزال عالقة بأذهان الجمهور. ولا نغفل ايضا فوازير الاطفال التي قدمها الفنان "فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي" والتي شكلت تراثا تعليميا ايضا استطاعوا من خلاله ان يقدموا من خلاله الاقصوصة النافعة ويحققوا ايضا المشاركة الفعالة حتي للاطفال وعلي هذا المسار يجب ان يظل فن الفوازير راقيا يقدم اطروحات فنية راقية.