الخرطوم (رويترز) - قال شهود إن متمردين من منطقة دارفور بالسودان شنوا هجوماً فجر أمس على مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان ونقلوا معركتهم الى مسافة أقرب الى العاصمة الخرطوم. وهذا الهجوم هو الأكبر لتحالف من المتمردين يسعى إلى الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير. وكان القتال قد انحصر لفترة طويلة في الأقاليم النائية في دارفور وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق على الحدود مع جنوب السودان. وقالت حركة العدل والمساواة التي شنت هجوما لم يسبق له مثيل على الخرطوم في عام 2008 انها ومقاتلين آخرين اقتحموا أم روابة بولاية شمال كردفان التي تبعد نحو 500 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة. وقال الجيش السوداني في المساء انه استعاد الامن في ثاني اكبر مدن الولاية. واتهم المتمردين بتدمير محطة كهرباء ومحطات بنزين وبرج للاتصالات. وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد لوكالة السودان للانباء ان قوات المتمردين انهزمت وان الجيش يواصل مطاردة عناصر المتمردين الذين اضطروا إلى الفرار في جهات مختلفة. وقال جبريل آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة ان قوات المتمردين انسحبت من وسط ام روابة فحسب إلى اطرافها بعد ان بدأت الطائرات السودانية في قصفها. وقال سكان لرويترز إن مسلحين في حوالي 20 شاحنة وصلوا عند الفجر إلى أم روابة وهي سوق رئيسي للصمغ العربي احد أهم الصادرات الزراعية السودانية. وقال احد سكان ام روابة بعد ان طلب عدم نشر اسمه "الناس في حالة فزع." وفتح المتمردون النار في الهواء ونهبوا سوقا وعددا من البنوك. ونفى المتحدث باسم حركة العدل والمساواة قيام المتمردين بأي أعمال نهب.