أيد يسار الوسط في ايطاليا رئيس الوزراء الاسبق رومانو برودي يوم الجمعة مرشحا للرئاسة مما يهييء الساحة لمعركة مع تحالف يمين الوسط الذي يتزعمه سيلفيو برلسكوني ويزيد من احتمالات اجراء انتخابات مبكرة في غضون أسابيع. وانتخاب رئيس الدولة المقبل لخلافة الرئيس جورجيو نابوليتانو الذي تنقضي فترة ولايته الرئاسية في 15 مايو آيار المقبل أمر جوهري لانهاء فترة جمود استمرت شهرين منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في فبراير شباط الماضي والتي لم تسفر عن فوز واضح لأي حزب يؤهله لتشكيل الحكومة. ويمثل اختيار برودي انتكاسة فعلية لائتلاف يسار الوسط الذي يتزعمه بيير لويجي بيرساني الذي باءت بالفشل يوم الخميس محاولته فرض مرشح يسار الوسط فرانكو ماريني النقابي ورئيس مجلس الشيوخ السابق البالغ من العمر 80 عاما عقب فشل التوصل لاتفاق مع برلسكوني. وقالت روزي بيندي زعيم الحزب الديمقراطي عقب الاجتماع إن اختيار برودي بدد خطر حدوث انشقاق وان الحزب يقف خلفه. وقالت للصحفيين "عبر الحزب عن نفسه بالاجماع." الا ان هذا الاختيار قوبل بالرفض الفوري من معسكر رئيس الوزراء السابق برلسكوني الذي أعلن انه سيقف في وجه تشكيل اي حكومة تؤدي الى اجراء انتخابات مبكرة. وكان ماريني قد عجز عن حشد ثلثي اصوات البرلمان الايطالي وهي الأغلبية اللازمة للفوز في الانتخابات بعد ان ادلى عشرات من ناخبي يسار الوسط ببطاقات بيضاء في الاقتراع الأول. يذلك اخفق البرلمان الايطالي في انتخاب رئيس بعد عجز ماريني عن حشد الاصوات المطلوبة وهي 672 صوتا ليفوز بأغلبية ثلثي أصوات الأعضاء وممثلي الاقاليم وعددهم 1007 . ومن المقرر اجراء عدة اقتراعات يتطلب الفوز فيها أغلبية الثلثين. واعتبارا من الاقتراع الرابع الذي يجرى يوم الجمعة يمكن للمرشح الفوز بأغلبية بسيطة.