جاء ذلك خلال لقائه بسامح عاشور، نقيب المحامين السابق -أمس الأول- حيث رفض البابا دعوة "عاشور" له، للمشاركة فى مؤتمر حول "القدس"، قائلاً: "هذا المؤتمر سينتهى إلى لا شىء". وأوضح، قائلاً: "بعض الدول العربية لا ترغب فى الدخول مع إسرائيل فى صراع، كما أن البعض الآخر تربطه بإسرائيل علاقة مصالح"، وأضاف أن الفلسطينيون أنفسهم غير متحدين أو متفقين، وقال: "فتح فى ناحية وحماس فى ناحية أخرى". وأبدى تعاطفه مع عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، قائلاً: "مسكين عمرو موسى وسطهم كيف يوحدهم؟!!..، فالقادة العرب كل منهم برأى"، وأضاف قائلاً "وكما شاهدنا من قبل الرئيس معمر القذافى، يقول: (أنا عايز أبقى أفريقى)، حيث لقب بملك ملوك أفريقيا، وقال مرة أخرى: (وإيه يعنى المسجد الأقصى، ما إحنا عندنا مساجد كتير)"، وأضاف البابا أن هناك العديد من المواقف الدالة على عدم اتفاق القادة العرب. وعلى صعيد آخر، أرجع البابا مشكلات الطائفية التى يواجهها الشارع المصرى إلى عاملان، العامل الأول هو استخدام العنف فى حل المشكلات، كما حدث فى مرسى مطروح منذ أيام، عندما اختلف الناس على بعض الأمور وتطور الوضع إلى إحراق سيارات ومنازل الأقباط، أما الثانى يرجع إلى عدم اللجوء إلى الجهات المسئولة عن تنفيذ القانون، حيث اعتدت الناس على المصلين بدلاً من حل الأمور بطريقة سلمية.