وصف المفكر السياسي د. سعد الدين إبراهيم حكم رئيس الجمهورية د. محمد مرسي، ب"المرتبك"..قال: إنه لم يستطيع تحقق 50 في المائة من وعوده التي قطعها على نفسه، متهماً في الوقت نفسه الإخوان المسلمين بعدم الوفاء بوعودهم. وتابع قائلاً: إن قيادة مصر كانت تحتاج رجلا مختلفا، بمعنى أن يكون ذا خبرة على الأقل في أحد جوانب الحياة المعاصرة، كخبرة إدارة عملية أو خبرة مشاركة عملية، أما رئيس الجمهورية فخبرته لا تخرج عن عمله في جماعة الإخوان، وعمله الجامعي، ومن ثم ليست لديه خبرة في إدارة أي مؤسسة، فهو رجل مهذب وعالم في مجاله، لكن السياسة تحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك. وأضاف أن الرئيس مرسي كان زميل سجن لي بين عامي 2000 و2003، فقد لاحظت عليه خلال تلك الفترة أنه كان يتكلم دائما بعد اثنين من زملائه في السجن معنا ولا يسبقهما أبدًا، وهما "خيرت الشاطر وحسن مالك"، كما لاحظ أنه في أي حديث حتى الأحاديث العفوية في ملعب السجن أو المسجد كان دائما لا يتكلم إلا بعدهما، وبعد أن خرجنا من السجن جمعتنا لقاءات الحوار بينهم وبين القوى الغربية، وكنت أنا منظم تلك الحوار، وعندما راقبت أداء رئيس الجمهورية د. محمد مرسي آنذاك وجدت أنه دائما يراعي الأقدمية في كل شيء، وهو ما يفسر لنا سبب اختيار "الشاطر" للرئاسة قبل "مرسي" الذي كان احتياطيا له.