حذر د. محمد عمارة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من التمدد الشيعي الذي تقوم به إيران في مصر، خاصةً وأن قياداتها الدينية تحلم بأن يعود الأزهر شيعيًا كما بدأ، وأن تعود مصر فاطمية، مؤكداً بأن هيئة الجمارك المصرية قامت بمصادرة الكتب الشيعية التي تحث على الطائفية. وأضاف عمارة خلال لقاء خاص بفضائية "أزهري"، أن السياسية الإيرانية جزء من المنطقة ولا ينبغي قطع العلاقات معها، لكن لا ينبغي السماح للتمدد الشيعي دخول أرض مصر التي تتميز بوحدة وتماسك معتقدات أبناءها، مشيرًا إلى أنه عندما يكون هناك مجتمع سني موحدًا فهذا يعتبر مصدر للقوة. ولفت النظر إلى أن الحوار مع الشيعة هام جدًا خاصة وأن الأزهر الشريف احتضن جميع المذاهب، لكن القضية الكبرى مع الشيعة كانت في العقيدة، فلا يمكن التقريب بين المذاهب دون ضرورة تخلي غلاة الشيعة عن قيمهم الضالة فيما يخص صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أنه حضر مؤتمرًا في طهران عام 2000، وأدلى بدلوه فيما يخص الاختلاف مع السنة، وهو تكفير بعض الصحابة وتسعين بالمائة من المسلمين منذ أجيال أبو بكر حتى الوقت الحالي، ما يعني الإقصاء لمعظم المسلمين فكيف يكون التقارب.