فكانت التوصية الأبرز إرسال برقية مبايعة وتأييد إلى الرئيس للإشادة ب"مواجهته الشجاعة" للتحديات الداخلية، والأزمات الإقليمية والمشكلات الاقتصادية العالمية، وإقراره عدداً من برامج الإنعاش الاقتصادى لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأعربت الجمعية العمومية، عن تقديرها لحرصه على توسيع قاعدة العدل الاجتماعى ومساندة الفقراء وشرائح المجتمع محدودة الدخل وفى مقدمتهم العمال، مجددة مساندتها للسياسة الخارجية التى يتبناها الرئيس، وأشادت فى توصياتها، بدعم مبارك لعلاقات مصر بدول حوض النيل، وبحرصه على أن يغطى قانون التأمينات والمعاشات الجديد أخطار العجز والوفاة وإصابات العمل، واتاحة معاشا للعمالة الموسمية وغير المنتظمة، وتوفير معاشا لكل من يبلغ سن التقاعد، وكذلك حرصه على أن يتضمن قانون التأمين الصحى الجديد حق كل مواطن فى الرعاية الصحية الجيدة. وقال حسين مجاور، رئيس اتحاد عمال مصر، فى كلمته بالجمعية: "باسم 22 مليون عامل أدعو الرئيس مبارك لترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية لفترة رئاسة جديدة، خاصة لكونه يمثل صمام الأمان لهذا البلد". وأشار خلال الجمعية التى عقدت، أمس، بمقر الاتحاد تحت شعار: "فى حب مصر"، إلى أن الدستور المصرى نظم إجراءات الترشيح، وسيكون للأحزاب السياسية الحق فى ترشيح من تراه مناسباً، لكنه عاود وأكد تمسك كل عمال مصر بالرئيس مبارك، لكونه المدافع عن حق تمثيلهم فى المجالس النيابية والتشريعية بنسبة ال50٪ عمالاً وفلاحين. وقال: "مش هنفرط فى الرئيس مبارك، ومن يعارض ذلك وله ملاحظات دستورية من الممكن مناقشتها بشكل عقلانى لصالح البلاد، خاصة أن الرئيس نفسه لم يعلن عن كونه سيترشح للانتخابات أم لا". وفى كلمتها، دعت عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، إلى ضرورة التمسك بالرئيس مبارك، قائلة: "لا يمكن أن يقول الرئيس مبارك للعمال خلال الاحتفال الماضى بعيدهم إنه محام عنهم من أجل منحهم العلاوة الدورية، ويتخلى عنه العمال ولا يتمسكون به وهو صاحب المواقف المعهودة فى خدمة عمال مصر".