أعلنت القوى اليسارية والاشتراكية عن دعمها الكامل للإضراب الجزئي للأطباء، وعلى رأسها حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وحزب التجمع، والاشتراكى المصرى، وحركة الاشتراكيين الثوريين، والحزب الشيوعى المصرى، والتحالف الديمقراطى الثورى، الذى يضم 10 أحزاب وحركات يسارية. حيث ينطلق اليوم الاثنين، الإضراب الجزئى للأطباء والعاملين بوزارة الصحة، عن العمل دون الحالات الطارئة، وكل الحالات المهددة للحياة، للمطالبة بعمل كادر خاص للفريق الصحى، وزيادة موازنة وزارة الصحة ل15%، وتأمين المستشفيات. وقال نبيل عتريس عضو الأمانة المركزية لحزب التجمع، إن التحالف اليساري يؤيد المطالب المشروعة لإضراب الأطباء، ويقفوا مع جميع فئات الشعب المظلومة فى مطالبهم، إبتداءً من إضراب عمال النقل، ثم إضراب المعلمين، وحتى إضراب الأطباء. وأكد عصام شعبان، القيادي بالحزب الشيوعي المصري، بأن الأطباء المنتمون للحزب سوف يشكلون لجنة تنسق وتشارك مع بقية الأطباء من أجل إنجاح الإضراب وتحقيق مطالبه العادلة. ومن جانبها أكدت حركة الاشتراكيين الثوريين، عن تضامنها مع الإضراب من أجل تحقيق مطالب الثورة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وعلي الرئيس مرسي تنفيذ وعوده وتطبيق العدالة الاجتماعية حين رشح نفسه لرئاسة الجمهورية. وأشارت الحركة، إلى أن رسالة الأطباء إلى المصريين، وخاصة المرضى منهم واضحة تلخص الأمر، وهى "عزيزى المريض نعتذر لك، ولكن هذا الإضراب من أجلك أنت فساعدنا، لأن الدولة تظلمك وتظلمنا"، وهذا الإضراب يأتى بعد أعوام من التفاوض والاحتجاجات والاجتماعات والمظاهرات، من أجل أن يلتفت المسئولون إلى وضع الصحة فى مصر، الذى لم يعد محتملاً من قبل المواطنين والأطباء. وأكد الحزب الاشتراكى المصرى، تأييده الكامل لنضال ومطالب أطباء مصر وإضرابهم الجزئى، مشيراً إلى أن صحة المصريين ليست منحة من الرئيس، وإنما حق إجتماعى لكل مواطنى الدولة دون تمييز. ورفض الحزب المخطط الحكومى الكارثى، الذى يسعى إلى خصخصة الصحة والتأمين الصحى، وربط سعر الدواء بالسعر العالمى، بما يعنى مضاعفة أسعاره فى مصر، الأمر الذى يُقصر العلاج علي ذوى الإمكانات المادية، دون النظر إلى أحوال عشرات الملايين من المصريين الذين يرزحون تحت حد الفقر والحاجة والمرض والتخلف.