الحناء أسفل قدميها وشعرها لم يطله البلل ، فهي تروي قصة حب بين بنت مسيحية الديانة وشاب مسلم، وتتناول الرواية الابعاد الفكرية والاجتماعية تجاه هذه القصة ونظرة المجتمع والدين للشاب والفتاة ما بين الواجب والأعراف وما بين الحب الطاهر ولغة القلوب البريئة .. هذا بالإضافة لعدة محاور اخري أهمها رعاية رجل مسن مسيحي لطفلة مسلمة وكيف ان العلاقة الانسانية ما بين البشر لا تعرف الاديان ولا تضعها حاجزا امام العطف الانساني والرحمة. بدأ الناقد اسامة عرابي حديثة بقوله: " إن الفن لدي الميهي لا يكشف عن وظيفة إلا اذا وعي هويته فهو استطاع ان ينزع القشرة الواهية للواقع الحالي ويكشف ايضا شبكة من الاحساس والذكريات ويثبت لنا اننا احياء بقدر ما نؤمن بأننا احياء " فهورجادا" التي تعرضت للمصادرة من ادارة المطبوعات الخارجية التابعد لوزارة الاعلام والتي تعرضت ايضا لموجة عاتية من الانتقادات كما انتقدها راعي الكنيسة المعلقة دون ان يقرأها بالطبع وبالرغم من كل هذا حرص الكاتب علي طبعها في مصر" وأضاف إن الفن لدي الميهي هو حلم البشرية بامكاناته الفعلية والذي سيؤدي الي تغير الوعي لتغير مفهوم المتلقي فقد قدم لنا في الرواية التي نحن بصددها الان شهادة الفنان الذي لم يتخل عن الحقيقة ، ولم يتخل عن وطنه ولا عن الدفاع عن الحب فبدت هورجادا مدينة العشق واسطورة الحب والجمال وهذا تغير يفضي الي شئون العالم وشجونه وذلك لنكشف ما يكنه الجسد للنفس وما تقوله الحياة لبياضها المستحيل ونكتشف هذا المبدع المجدد. اما الناقد صلاح السروي فاضاف رؤية نقدية سريعة للرواية حيث تحدث قائلاً "كانت توقعاتي انني سأتعامل مع سيناريو ادبي لكن الرواية لديها هاجس في تحطيم كل ما هو سائد من صراعات فهي عمل ادبي بكل معني الكلمة فتحتوي علي ولع بالمكان، ولع بالتركيز علي الإضاءة فهناك عين مخرج سينمائي يهتم بالضوء وبتفاصيل المكان بشكل محدد . وأضاف لاحظت بقوة أن هناك تاثيراً للكاتب علي قوة العمل فدائما ما تبرز زاوية التناول وهذا المنحني يتضح جدا في تقطيع المشاهد وهذا اصبح شائعاً في مجال الرواية اما عن عنوان الرواية فاعتبره الناقد انه يوجهنا الي طابع دعائي وعن الرواية من الداخل فأضاف انها تقدم حالة وعي انساني كاملة لمفهوم الحب، الوطن، العلاقة بين البشر، الرجل والمراة، الابوة والبنوة، وحتي المسلمين والمسيحيين فهي تطيح في منظومة رؤي في حياتنا بالكامل حيث تتناول الحب الذي ليس قبله ولا بعده "الذي دفع تلك البتول الي ان تصبح خاطئة"، وتساءل عن اسم آمنة الذي هو اسم لفتاة مسيحية في الرواية بالرغم من انه اسم اسلامي .. وأيضا كيف يتزوج ضابط مسلم بمسيحية وكيف تتحول زهرة من بتول الي مجدلية واعتبر ان الروايه تطرح عدة افكار متعلقة بالحب المتطرف الذي فيه عطاء مفرط فهو ليس حبا رومانتيكيا ، لأن ليس هناك تمجيد للجانب الروحاني فقط فهناك شرح لبعض فنون اللقاءات الجسدية فالرواية تحتوي علي تمجيد عال لحرية الحب وحرية العلاقة واختيار الغردقة مكانا مناسبا لانه مفتوح والجميع يمارس حريته بدون حدود ، فهناك تمجيد للحب الحر وليس الحب الشرقي الروحاني. كما ابدي السرودي ملاحظات نقدية سريعة ، حيث يري ان هناك تدخلا خطابيا من الكاتب في بعض الاحيان وهذا ربما يكون تدخلا وايضا هناك استلهام من اخر مشهد من رواية مائة عام من العزلة وايضا استلهام من قصة ليوسف ادريس"العملية الكبري" كما ان هناك بعض المشكلات التعبيرية ويوجد بعض التشبيهات والاستخدمات غير الموفقة. عتبات النص! اما عن بناء الرواية فقال د.شريف رزق أنها تنتمي الي حلقات سردية متوالية ، لأن هناك مجموعة من الخيوط التي تجمع هذه الحلقات السردية او المتواليات السردية، وقد ظهرت في هذه الرواية بنية القصة القصيرة داخل بنية الرواية، كما ان هناك عنصر تكثيف لعنصر الايقاع السرد ي، فالسارد في هذه الروايه هو السارد العليم الذي يري كل التفاصيل البصرية الدقيقة جدا والتفاصيل الروحية فنري بعض المشاهد السينمائية في ايقاع سردي سريع والتكثيف العالي للغة يحقق شاعرية السرد، فهذا السارد يرصد بكل دقة وامانة ما يراه علي المستوي الكلي للرواية حيث يتجاوز الظاهر الي الباطن ويدخل الي منطقة الوعي مباشرة، فهناك تقنية تجسيد للسرد السينمائي، وهي لغة اقرب الي الحس الشفهي فهي لا تستند الي المعجمية الفصيحة والسياقات. صيلغة الموضوع جميله جداااااااااااااااااااااا و علي فكره انا قابلت محررة الجريده العملت الموضوع دا في الحزب وفعلا احترمت جريدتكم اكثرلاختيارها باتقان من يمثلها في مثل هذه الندوات اتمني التقدم لجريدتكم الكريمه واتمني ان يكون عام كله ازدهار ونجاح علي جريدتكم وعلي استاذ/خالد غازي تحياتي