أسوة بقرارات رئيس الجمهورية المصري د. محمد مرسي، بشأن إقالة كبار قادة الجيش المصري إلى التقاعد الإثنين الماضي، طالب ناشطون جزائريون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإقالة جنرالات الجيش الجزائري. حيث عبروا عن رغبتهم في أن يحال حكم الحزب والعسكر إلى "المتحف"، متسائلين في الوقت نفسه عن وعود بوتفليقة بالتغيير رغم مرور ثلاثة أشهر على الانتخابات التشريعية، بينما أشار أخرون إلى أن بوتفليقة صنيعة العسكر الذين صَعَّدُوه لحكم البلاد في 1999، مما يعني استحالة أن تشهد البلاد قرارات بإبعاد الجنرالات عن الحكم مثل المصريين. ومن جانبه استبعد رئيس جبهة العدالة والتنمية الإسلامي عبد الله جاب الله، أن يستجيب بوتفليقة لتلك المطالب، قائلا: إن الحالة الجزائرية تختلف عن باقي دول الربيع العربي، نظرا لأن تاريخ الجزائريين مع الإسلاميين مغموس بالدماء، بسبب الحرب الأهلية التي وقعت في بداية التسعينات بين العسكر والإسلاميين الذين فازوا في الانتخابات، ورفض الجيش تسليمهم السلطة، فراح مائة ألف جزائري ضحية هذا الصراع.. متابع قائلاً: إن الجزائر تحتاج إلى فعل ثوري لتطهير جميع مؤسسات الدولة، وليس مجرد إقالة جنرالات من الجيش، فتغيير الواجهة وحدها لا يكفي لتطهير البلاد.