الهدف - بإذن الله - يوم الأربعاء• والحمد لله الذي بث في قلوب لاعبي الجزائر الرعب ، وبث في لاعبينا القوة والحماسه حتي الرمق الأخير من مباراة السبت الشهيرة التي لن تمحي ذكراها من مخيلة المصريين لسنوات قادمة•• فهذا السيناريو الذي سارت عليه مباراتنا مع الجزائر لم يكن لأمهر المؤلفين السينمائيين أن يتوصل إليه لو حاول أن يضع (خط سير) لهذه المباراة ، إذ مع الدقيقة الثانية تفاجأنا جميعا بمنتخبنا يكشر عن أنيابه ويحرز الهدف الأول بقدم البلدوزر عمرو زكي لتهتز أرض استاد القاهرة الدولي تحت أقدام لاعبي الجزائر ، وتزداد الأرض صلابة تحت أقدام المصريين• ولكن•• الهدف الثاني تأخر كثيرا ، وبدأ الخوف يتسلل إلي أوصالنا رويدا رويدا ، وخصوصا مع كل ثانية من عمر الشوط الثاني للمباراة ، وفي الزفير الأخير للمباراة المصيرية أخذ الجزائريون يتأهبون لمسيرات فرح عارمة ستنطلق شرارتها من استاد القاهرة وحتي أعماق المدن الجزائرية احتفالا بتأهلهم إلي كأس العالم 2010م بجنوب إفريقيا••وعلي حساب من؟••إنها مصر••ويالها من فرحة وقتئذ !! ورب ضارة نافعة••فهذا السناريو المشوق للمباراة ، والمرعب بالنسبة لنا في أوقات كثيرة جعل للفوز طعما آخر ، وهذا الهدف القاتل الذي أحرزه مهاجمنا المتعب دائما عماد متعب منحنا الأفضلية بإذن الله في المباراة الفاصلة التي ستقام بالخرطوم يوم الأربعاء• فالجزائريون لعبوا مباراة السبت بأريحية شديدة طالما كانوا يشعرون بأن التأهل قريب المنال منهم عن مصر ، فأضاعوا الوقت كعادتهم ، وحصلوا علي إنذارات سيكون لها دورها الكبير في مباراة الأربعاء الفاصلة ، وخصوصا عندما يغيب عنهم حارس مرماهم الدولي الوناس جواوي ، بينما يعود إلي تشكيلة منتخبنا وائل جمعة وحسني عبدربه ومحمد شوقي• ولقد أراد الله تعالي أن تسير المبارة علي هذه الوتيرة لتخرج في النهاية بفرحة كبيرة للمصريين ، لأن الهدف الثاني لو جاء مبكرا لافتعل الجزائريون كل انواع الاستفزاز مع لاعبينا لإفساد المباراة ، ولكنهم عاشوا فرحة التأهل وغمرتهم هذه الفرحة حتي انتزعت منهم في الوقت القاتل برأسية عماد متعب التي أخذتها إلي الشباك الجزائرية كل دعوات المصريين• ولعل الأمل الذي يداعبنا الآن يتحول إلي واقع وحقيقة هذا الأسبوع بحسمنا لبطاقة التأهل لمصلحتنا ، ونحن أقدر بهذا وأحق ، و بإذن الله سيكون ملعب نادي المريخ بالخرطوم هو بوابة مصر إلي مونديال جنوب إفريقيا بفوز جديد ومستحق علي منتخب الجزائر ، ليعود الفراعنة إلي كأس العالم بعد غياب عشرين عاما منذ مونديال (إيطاليا 90) ، وليعلم الأخوة في الجزائر أن مصر أكبر كثيرا من كل المهاترات الصغيرة التي ارتكبوها معنا علي مدار الأسابيع الماضية علي كل المستويات الشعبية والرسمية• وآخر دعوانا•• اللهم لا تجمعنا والجزائريين في مجموعة واحدة أبدا• اليك انت ياشاذلي اكتب مقال اخر عكس ماكتبته اللهم لا تجمعنا والمصريين امثالة في مجموعة واحدة أبداحتى في الجنة•