"لا صحة لما تردد فى هذا الشأن". كانت مصادر فلسطينية "رفيعة المستوى" ذكرت أمس أن المسئولين المصريين غاضبون للغاية من حركة حماس بسبب التأجيل المتكرر للمصالحة الفلسطينية، وعدم موافقة الحركة على التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة وإنهاء الانقسام. وأكدت المصادر أن القاهرة تدرك أن قيادة حركة حماس تتعرض لضغوط من قبل بعض الدول لعرقلة المصالحة للتأثير على دور مصر الإقليمى فى المنطقة. وأوضحت أن الوزير عمر سليمان وبعض المسئولين المصريين الذين هم على اطلاع كامل بملف المصالحة الفلسطينية سيقومون قريباً بإعداد تقرير كامل عن ملف المصالحة الفلسطينية والجهود التى بذلوها مع كلا الطرفين (فتح وحماس) من أجل إنهاء الانقسام وشرح النقاط التى رفضتها حماس فى الورقة المصرية الأخيرة للمصالحة. وأشارت المصادر إلى أن مصر ستقدم طلباً إلى جامعة الدول العربية لعقد جلسة طارئة على مستوى وزراء الخارجية العرب لتقديم التقرير الذى أعدته حول ملف المصالحة الفلسطينية، وما هى الأطراف التى تعطل المصالحة الفلسطينية الداخلية وإعلانها على وسائل الإعلام، واتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بالشأن الفلسطينى الداخلى. وقالت المصادر: "إن القاهرة بعد تقديمها لملف المصالحة الفلسطينية لجامعة الدول العربية ستعلن تخليها بالكامل عن هذا الملف ولن تعيد فتحه مرة أخرى مهما كانت الأسباب". من جهه أخرى قال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة : إن استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية حق النقض "الفيتو" ضد تقرير "جولدستون" فى مجلس الأمن سيفقدها مصداقيتها فيما يتعلق بحقوق الإنسان والقوانين الدولية واحترام الآخر ومنع المذابح والإرهاب.