الورقة المصرية الجديدة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وأعلنت حركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) موافقتها على الورقة المصرية الجديدة للمصالحة، وأنها ستقوم بإيفاد عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، وهو ممثل فتح فى الحوار مع حماس، إلى القاهرة خلال ال48 ساعة المقبلة، لتسليم القيادة المصرية موافقتها على المصالحة مكتوبة، فى الوقت نفسه قررت اللجنة المركزية لحركة فتح فى اجتماعها، أمس برئاسة الرئيس أبومازن، ضرورة إصدار المرسوم الرئاسى المتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى موعدها الدستورى فى 25 أكتوبر الجارى. وأكد مسئولان فى منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح أن أبومازن سيدعو إلى انتخابات عامة فى 25 يناير المقبل إذا لم يتم التوقيع على المصالحة مع حماس قبل نهاية الشهر الحالى. وقال مسؤول فلسطينى إن حماس وعدت المسؤولين المصريين بدراسة الورقة بعد أن طلبت تأجيل جلسة الحوار المقررة فى 25 أكتوبر الحالى، لتوقيع اتفاق المصالحة بسبب تداعيات موافقة السلطة الفلسطينية على تأجيل التصويت على تقرير «جولدستون» الذى يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب أثناء الحرب على غزة نهاية العام الماضى. وقال مصدر أمنى فلسطينى وأحد القيادات فى حركة فتح فى تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس إن أجهزة الأمن الفلسطينية بدأت استعداداتها لتهيئة 3 آلاف عنصر للعمل فى أجهزة الأمن فى غزة، فى إطار عودة الشرعية والرئيس محمود عباس (أبومازن) إلى غزة فور توقيع اتفاق المصالحة فى حال توقيع الأطراف الفلسطينية عليه. وأضاف المصدر، أن توقيع حماس وثيقة المصالحة الوطنية الفلسطينية شرط لإثبات جديتها لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينية. كما نقلت الصحيفة عن ياسر عبدربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، القول إن على حماس أن تعطى جوابها على الوثيقة المصرية اليوم ، وإذا لم يتم ذلك فهذا يعنى أن حماس لا تريد القيام بأى خطوة نحو المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن تقرير «جولدستون» سيطرح مجددا للتصويت فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة المقبل، وأن السلطة الوطنية فى اتصالات حثيثة لإنجاح التصويت عليه.
