يبذل المجلس الحالي للزمالك برئاسة ممدوح عباس ومعه نائبه رؤوف جاسر جهوداً كبيرة من أجل تهيئة النادي قبيل الانتخابات المقبلة والتي يتبقي عليها وفقاً للمجلس القومي للرياضة قرابة عام وشهر واحد تقريبا. كان مجلس الزمالك قد فشل في استصدار قرار من القومي للرياضة يعطيه الحق في الاستمرار في إدارة شئون النادي الأبيض خلال الفترة التي إبتعد فيها بسبب الحكم القضائي الذي حصل عليه مرتضي منصور بحل المجلس وبطلان نتيجة الإنتخابات وبالتالي لم يعد أمام إدارة عباس سوي أن تقوم بإعداد العدة لتهيئة النادي الأبيض ليتمكن من الفوز في الانتخابات المقبلة والاستمرار في قيادته للزمالك. وقد شهدت الأيام الماضية تحركات واسعة من جانب مجلس ممدوح عباس لإبعاد الأشخاص الذين يمتلكون ثقلا داخل النادي ومعروف بأنهم لن يدعموا مجلسه في الانتخابات المقبلة وقام مجلس عباس بالإطاحة بأكثر من 50 من كبار موظفي النادي في مختلف الإدارات بحجة أنهم تخطوا السن القانونية ولابد من إعادة هيكلة الوظائف داخل الزمالك ومنح الفرصة للشباب بما يتناسب مع المرحلة الحالية. كان عباس قد علم من بعض المقربين أن الموظفين الكبار في النادي لهم ثقل كبير بين الأعضاء ووجودهم سيكون له ضرر كبير خاصة وأن إدارته قامت بتقليص رواتبهم بحجة الأزمة المالية التي يمر بها النادي وهو مالم يرضهم وبالتالي إستمرارهم في العمل يعني خطورة كبيرة علي فرصته في النجاح مجددا والإستمرار في قيادة النادي ولابد من الإطاحة بهم وهو ما تم الإتفاق على فعله. ويدرس حاليا مجلس عباس أوضاع بعض العاملين للإطاحة بهم كذلك ممن يمثلون خطورة كبيرة علي فرصهم في الفوز بالإنتخابات المقبلة وذلك تحت شعار الهيكلة الادارية..ومما يؤكد أن الإطاحة بكبار الموظفين بالزمالك لا يمت للهيكلة الإدارية في شئ وليس لشعار ترك الفرصة للشباب هو أن مجلس عباس كان أول قرار له تعيين علي أبو النجا والذي تخطي السن القانونية بكثير في منصب نائب مدير عام النادي وبمقابل مادي كبير ومنحه كافة الصلاحيات التي كانت مع اللواء علاء مقلد المدير التنفيذي الذي أجبر علي التنازل عن راتبه الشهري ليبقي في منصبه ولم يتم إقالته مع مجموعة الموظفين الذين تمت إقالتهم بحجة أنهم تخطوا السن القانونية لعلاقاته الوطيدة بعباس وباقي أفراد مجلسه وتواجده في منصب نائب المدير التنفيذي سيكون له فائدة كبيرة في الفوز بالمزيد من أصوات الناخبين في الإنتخابات التي يسعي عباس ومجلسه لأن يفوزوا بها ويستمروا في قيادة الزمالك لأربع سنوات جديدة. ويعتقد المقربون من عباس أن ما يقوم به مجلسه من الإطاحة بكبار الموظفين له فائدة من وجهة نظرهم ولكن في المقابل سيكون له أضرار كبيرة خاصة وأنه قد يعجل بثورة العاملين ضدهم في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها الزمالك ورفض عباس التدخل وإنقاذ النادي وتأخر الرواتب الشهرية للموظفين وغيرها من الأزمات التي يمكن أن تكون سببا في ثورة الجميع ضد عباس ومجلسه.