فجر ثروت سعد - مدير الإدارة الهندسية بالمجلس القومي للرياضة - مفاجأة من العيار الثقيل عندما إتهم المجلس القومى للرياضة بالتواطؤ والإهمال في مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 74 من جماهير ألتراس الأهلي. وقال سعد - في تصريحات لقناة الأهلي الفضائية - إنه رصد مخالفات هندسية وإدارية كبيرة في استاد بورسعيد منذ شهور وأخطر الجهة الإدارية بذلك ولكنها لم تهتم بل وأبعدته عن منصبه. وفسر "أبواب المدرجات والممرات لم تكن مطابقة للمواصفات الهندسية فهي تفتح للداخل وعكس اتجاه الدفع وهو أمر مخالف للوائح الاتحادين الدولي والمحلي". وكشف سعد أنه قدم تقريراً كاملاً عن مخالفات استاد بورسعيد إلى المجلس القومي عندما كان يترأسه حسن صقر، وحققت فيه الشئون القانونية ولكن الملف حفظ وتم إبعاده عن منصبه في ال 28 من يناير أي قبل مباراة المذبحة بثلاثة أيام. وأضاف "كان من المفترض أن تنتدب لجنة للفحص والمعاينة ولكنها لم تذهب، بل والأسوأ أن اللجنة التي شكلت عقب الحادثة منعت من الذهاب لبورسعيد وذهب بدلا منها مهندسون من شركة المقاولون العرب المسؤولة أساساً عن المخالفات، ولقد أسند المجلس إدارة وتشغيل الاستاد لشركة المقاولون العرب التابعة للحكومة وهي المسؤولة عن أي أعمال لحام أو صيانة بالإضافة إلى غرفة التحكم في الإضاءة". واستعجب مدير التشغيل والصيانة السابق من عدم مسائلة شركة المقاولون العرب أو استدعائهم للتحقيقات في النيابة لسؤالهم عمن أعطاهم أوامر لحم الأبواب من الخارج أو غلق الإضاءة عقب المباراة. وأكد سعد أنه قدم بلاغا للنائب العام للتحقيق في الأمر ولكنه فشل في الوصول للملف والتقرير الذي قدمه في ديسمبر من المجلس القومي للرياضة بعدما أبعدوه عن منصبه.