قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري متحدثا على الهواء من الخارج من خلال دائرة تلفزيونية الى اجتماع لحزب المستقبل في بيروت "هناك قاتل اسمه نظام بشار الأسد يرتكب يوميا بالجرم المشهود عشرات اعمال القتل الموثقة بالصوت والصورة في كافة انحاء سوريا". وقتل والد سعد الحريري رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة عام 2005 وكثيرا ما يشار الى سوريا على أنها يشتبه في ضلوعها في الهجوم برغم ان محكمة دولية لم توجه اتهامات الا الى اربعة من اعضاء جماعة حزب الله الشيعية. وقال الحريري وهو سني اطاح حلفاء حزب الله المؤيد لسوريا بحكومته العام الماضي ان الاسد يشن "حربا" على حمص التي دمرها هجوم للجيش الامر الذي اجبر الالاف على الفرار. واضاف الحريري "هناك مدينة اسمها حمص شن عليها بشار الأسد حربا لا تقل ضراوة وشراسة وحقدا عن حروب اسرائيل ضد لبنان وغزة". وخاضت اسرائيل حربا مع حزب الله في 2006 قتل فيها 1200 شخص في لبنان و159 في اسرائيل. واودت حربها ضد حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة بحياة 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا. ومنذ بدء الحملة السورية العام الماضي على الانتفاضة المناهضة لحكم اسرة الاسد الممتد منذ اربعة عقود يسود الانقسام لبنان بشأن الموقف من الاضطرابات في سوريا. والتزم كثير من الساسة الصمت ازاء الاضطرابات التي تعصف ببلد له تراث من الهيمنة على الساحة السياسية في لبنان لكن أغلب الزعماء السياسيين اتخذوا مواقف اقوى في الشهور الاخيرة. واستمر وجود القوات السورية في لبنان الذي بدأ إبان الحرب الاهلية اللبنانية حتى عام 2005 قبل ان تسحب دمشق قواتها تحت ضغط احتجاجات واسعة النطاق والغضب الدولي لمقتل الحريري. وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تدعمها الاممالمتحدة قد قالت العام الماضي انها ستحاكم الاربعة المشتبه بهم من اعضاء حزب الله غيابيا وتأمل في أن تبدأ المحاكمة في 2012.