في الأول من أكتوبر على مطالب وقف برنامجها النووي وإلا تعرضت لعقوبات ، متهماً أعداء إيران بالتورط في الاضطرابات التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في يونيو. وقال خامنئي في اجتماع لمجلس الخبراء "العدو جاء ليتصدى للجمهورية الاسلامية بحرب نفسية، ولا يجب أن نتجاهل خطط العدو للتآمر وبذر الفرقة". وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت اليوم إن خامنئي تلقى دعما قويا من مجلس الخبراء الذي يملك سلطة عزله ، ويرأس مجلس الخبراء الذي يضم 86 مقعدا الرئيس الاسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي دعم زعيم المعارضة مير حسين موسوي في انتخابات الرئاسة. وتحدى رفسنجاني وهو من المعسكر المناهض للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي أعيد انتخابه لفترة ثانية سلطة خامنئي في يوليو وأعلن أن الجمهورية الاسلامية تعيش أزمة وطالب بوقف اعتقال المحتجين على انتخابات الرئاسة ، لكنه خفف في ما يبدو تصريحاته الشهر الماضي وحث الإيرانيين على اتباع ارشادات خامنئي ودعا للوحدة الوطنية. وتقول المعارضة المؤيدة للإصلاح إن الانتخابات التي أجريت يوم 12 يونيو زورت لصالح أحمدي نجاد. وتنفي السلطات اتهامات التزوير وسرعان ما أقر خامنئي إعادة انتخاب الرئيس الايراني ، وأدخلت الانتخابات إيران في أزمة داخلية عميقة وكشفت انقسامات غائرة في المؤسسة الحاكمة في البلاد على الرغم من تعزيز أحمدي نجاد موقفه في وقت سابق من الشهر الحالي عندما وافق البرلمان على معظم الوزراء الذين اختارهم لحكومته. وأصدر مجلس الخبراء بيانا مساء الاربعاء تعهد فيه بتقديم "دعم قوي" لخامنئي وذلك بالتزامن مع زيارة أحمدي نجاد لنيويورك وإلقائه كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية عن بيان المجلس قوله "نعتبر خامنئي الشخص الوحيد المؤهل للزعامة".وأثنى المجلس أيضا على الانتخابات وقال إنها "فتحت فصلا جديدا في تاريخ الثورة الإسلامية وأثبتت أنها تتمتع بدعم كبير بين الناس رغم العداءات المتكررة من الغطرسة العالمية".وعادة ما يستخدم قادة إيران عبارة "الغطرسة العالمية" للإشارة إلى الولاياتالمتحدة وحلفائها ، وصورت السلطات احتجاجات المعارضة الحاشدة التي خرجت بعد الانتخابات على أنها محاولة مدعومة من الخارج لتقويض نظام الحكم في الجمهورية الاسلامية. وقال بيان مجلس الخبراء "دخلت الغطرسة العالمية، المشهد بهدف اضعاف الثورة والاطاحة بالنظام عن طريق اثارة الاضطرابات الاخيرة." وأضاف أن الشعب الايراني "أحبط كل مخططات العدو" ، ومجلس الخبراء هيئة دينية تعين الزعيم الإيراني الأعلى وتشرف على عمله وتملك سلطة عزله على الرغم من أنه لا يعرف عنها انها تدخلت في السياسة قط. وتقول جماعات حقوقية إن آلاف الأشخاص اعتقلوا بعد الانتخابات. وأطلق سراح غالبية المعتقلين لكن أكثر من مئة لا يزالون رهن الاعتقال بينهم شخصيات اصلاحية بارزة متهمة بتدبير اضطرابات ما بعد الانتخابات.