سيطرت حالة من الهدوء الشديد على اللجان الانتخابية لمارثون مجلس الشورى بالقاهرة، وسط إقبال ضعيف من الناخبين، خاصة بعد اعتصام المئات فى ميدان التحرير. مطالبين بإلغاء مجلس الشورى؛ مما ادى لإخلاء العديد من لجان الاقتراع من الناخبين، مما أدى إلى حالة من العزوف العام من قبل الناخبين وان العديد من الناخبين لم يخرجوا بسبب الارهاق والملل الذي تسببت فيه كثرة الاعادات لانتخابات مجلس الشعب، كما امتنعت ايضاً العديد من القوى السياسية عن المشاركة في الاقتراع بسبب مواقفها السياسية، اضافة الى ان هناك حالة من عدم الاهتمام او الاكتراث بمجلس الشورى والدور الذي يلعبه خاصة في ظل سيطرة التيار الاسلامي على البرلمان. وفى الوقت ذاته، أعلن المجلس العسكرى والاخوان المسلمين التي فازت بالاغلبية لمجلس الشعب، عن اهمية مجلس الشورى، من خلال حث المواطنين على الخروج للادلاء بأصواتهم الانتخابية لضمان تسليم السلطة بشكل فوري للسلطة؛ بينما يؤدى إحجام الناخبين عن الاقتراع لمزيد من الضغط على العسكر، خاصة أن الشورى لايقل اهمية عن انتخابات الشعب خاصة خلال هذه المرحلة المهمة والحساسة في تاريخ مصر، داعياً الناخبين إلى الحضور بكثافة على غرار ما حصل في انتخابات مجلس الشعب. حيث تجرى المنافسة الشرسة بين حزب الحرية والعدالة الذى ينافس على 87 مقعداً من اجمالى 90 خلال المرحلة الاولى، فيما أعلن حزب "النور" السلفي أنه دفع ب 79 مرشحاً، وينافس تحالف الكتلة المصرية ب 53 مرشحاً، علماً بأن حزب المصريين الأحرار أكبر الأحزاب التي كانت تقود الكتلة أعلن انسحابه قبل أسابيع من الانتخابات، لتضم الكتلة حزبين فقط هما المصري الديمقراطي والتجمع. كما شهدت عمليات الاقتراع لمحافظة الاسكندرية هدوءًا واقبالاً ضعيفاً من الناخبين، خاصة فى ظل الموجة العارمة المطالبة بإلغاء مجلس الشورى وتسليم السلطة فى اسرع وقت؛ حيث تمثل الإسكندرية دائرة واحدة للنظام الفردي ودائرة واحدة لنظام القوائم لاختيار نائب عن كل دائرة ويتنافس 136 مرشحا علي انتخابات الشورى بالنظام الفردي ما بين (فئات, وعمال وفلاحين) كما تضم قائمة المتنافسين عددا من المرشحين الذين خاضوا انتخابات مجلس اللشعب بالإسكندرية، ولم يحالفهم الحظ في الفوز بأي من مقاعد المجلس الممثلة للإسكندرية وعددها 24 مقعدا في حين تتنافس 14 قائمة بالنظام الفردي لاختيار 4 نواب بمجلس الشورى بنظام القوائم؛ حيث تشتد المنافسة بين كل من الحرية والعدالة والنور السلفى.