ونقلت مصادر صحفية اليوم الأحد أن مصدرا أمنيا مصريا قال إن وفدا من حركة "حماس" أنهى جولة مباحثات هامة وسرية مع مسؤولي الأمن القومي المصري في القاهرة ، مشيرةً إلى أن الزيارة كانت مقررة سابقا إلا أنها أصبحت أكثر إلحاحا بعد التوتر الشديد بين حركتي "فتح" و"حماس" إثر منع "حماس" أعضاء المؤتمر العام السادس لحركة "فتح" من قطاع غزة من الوصول إلى الضفة الغربية للمشاركة في المؤتمر. ورجحت المصادر أن يتوجه إبراهيم أيضا إلى دمشق. وأضافت الصحيفة أنه لا يبدو واضحا ما إذا كان أحمد قريع سيقبل مواصلة رئاسة وفد "فتح" إلى الحوار، علما أنه لم يشارك في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعاه إليه أول من أمس الرئيس محمود عباس وذلك بعد خروجه من اللجنة المركزية لحركة "فتح" في الانتخابات الأخيرة. من جهة أخرى، أكدت اللجنة المركزية لفتح أن الخيار الوحيد أمام نجاح الحوار الوطني يتمثل في أجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المحدد مطلع العام المقبل.وشدد الرئيس الفلسطيني على التمسك بمواصلة الحوار الفلسطيني، وذلك في خطاب له في بيت لحم عقب الاعلان عن الفائزين بعضوية المجلس الثوري لفتح يوم السبت 15 أغسطس/آب. وأكد عباس أن فتح تسعى لاستئناف الحوار الفلسطيني بالقاهرة وإنجاحه.وقال عباس: "ندعو الى الحوار ويهمنا انجاحه. وقد دعونا الى الانتخابات التشريعية والرئاسية الديمقراطية. وهو ما يشكل أساسا لعملنا في الحوار القادم بالقاهرة".إلا أن حركة المقاومة الإسلامية حماس اشترطت التوصل لاتفاق للمصالحة الوطنية الفلسطينية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح صحفي يوم أمس السبت إن الانتخابات تحتاج إلى اتفاق على تسمية اللجنة الانتخابية ومحكمة الانتخابات. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكدت في وقت سابق السبت أن الخيار الوحيد المفتوح أمام نجاح الحوار الوطني يتمثل في إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ولعضوية المجلس الوطني في موعدها المحدد لها في مطلع 2010.