لم تحظَّ دور السينما مع مطلع العام 2012 بالحظ الوفير، حيث شهدت تراجعا ملحوظا فى عدد الافلام المقدمة، وكذلك الاقبال عليها من قبل الجمهور الذى شغلته الاحداث والضطرابات السياسية عن المتعة والترفيه، وان كانت ايرادات عيد الأضحى والتى بلغت 36 مليون جنيه عن أعمال كل من أحمد حلمي وأحمد مكي وحمادة هلال ونجوم فيلم "كف القمر"، فإنها شجعت المنتجين على استكمال مسيرتهم الفنية، إلا ان تطورات الأوضاع لم تأتِّ بالصالح، حيث ازدادت الاشتباكات بين المعتصمين والقوات الأمنية؛ مما زاد توتر الاوضاع بما لم يتح فرصة لتلك الأعمال الجديدة أن تلاقى عرضا عادلا، خاصة بعد تكرار الدعاوى لإقامة ثورة ثانية فى ال 25 من يناير الجارى. لكن بقرب حلول موسم نصف العام خلال شهر فبراير المقبل اصبح هناك تكدس كبير للأعمال المؤجلة، والتى سيسبب عرضها فى التوقيت نفسه، الكثير من المشاكل للشركات المنتجة، والنجوم على حد السواء، حيث إن احد الاعمال سيطغى على الاخر مما يشتت الجمهور، والذى قد يعزف عن المشاهدة تماما لانشغاله ايضا بأوضاع البلاد والانتخابات ونتائجها، خاصة فى ظل أقامة انتخابات مجلس الشورة فى ذلك التوقيت. ومن المقرر أن يعرض خلال موسم منتصف العام فيلما "عمر وسلمى3" و"جيم أوفر" وكلاهما لمى عز الدين، ونفس المشكلة تواجه احمد عز حيث يقدم له عملان أولهما "حلم عزيز" و"المصلحة"، ومن المتوقع أن يطغى أحد العملين على الاخر، ولكن لابد من المخاطرة حيث تم تأجيل هذه الافلام اكثر من مرة؛ نتيجة ظروف انتاجية وسياسية وآن الآوان لعرضهما. ومن المأمول أن تخالف تلك الأعمال التوقعات فى موسم منتصف العام، وتحظى بالقدر المطلوب من المشاهدة والايرادات المجزية. هروب حذر وكان قرار تامر حسنى الهروب بفيلمه "عمر وسلمى3" موافقا لقرار السبكى بتأجيل عرض الفيلم لموسم منتصف العام على الرغم من الدعاية والشو الاعلامى الذى صنع له، الا انه تأجل بعد أن تأكد الكثيرون أن شعبية تامر حسنى تأثرت فى الفترة الأخيرة. ثم يليه فيلم "واحد صحيح" لهانى سلامة والمؤلف تامر حبيب والتجربة الاولى فى السينما للمخرج هادى الباجورى. وكان من المتوقع عرضه فى عيد الاضحى وقبله موسم الصيف الا انه تأجل هو الاخر، حتى تم عرضه مع بداية الشهر الجارى فى دور العرض، وهو نوع من الكوميديا الرومانسية التى يلعبها هانى لاول مرة. وكذلك "أسماء" للتونسية هند صبرى، والذى عرض مع أواخر 2011، وهو من تأليف واخراج عمرو سلامة ويرصد مأساة فتاة مصرية ومعاناتها وكان من المزمع عرضه فى عيد الاضحى وتأجل الى موسم منتصف العام. كذلك فيلم "حفلة منتصف الليل" لأحمد فلوكس وعبير صبرى وإخراج محمود كامل وهو من نوعيه الاكشن، التى سبق وقدمها فلوكس فى فيلم "شارع 18". وبعد أن كان موعد عرضه فى عيد الاضحى تأجل ليتم عرضه أوائل فبراير المقبل، وذات الحال مع فيلم "برتيته" الذى كان مزمعاً عرضه فى عيد الاضحى وتأخر مخرجه شريف مندور من الانتهاء منه فتأجل الى نفس الموسم، وهو سيناريو وحوار لخالد جلال وما حدث عكس فيلم "ساعة ونصف" الذى تم تأجيله للمرة الرابعة على التوالى وتحدد موعد طرحه فى فبراير المقبل أيضاً، وهو من إخراج وائل احسان وتأليف أحمد عبد الله وبطولة محمد رمضان وسون بدر ومجموعة من الوجوه الشابة. والمنافسه لم تنتهِّ هكذا؛ فهى لاتزال على أوجها حيث سيتم خلال أيام عرض فيلم "جدو حبيبى" الذى يجمع بين قطبى التمثيل لبنى عبد العزيز ومحمود ياسين وتشاركهما البطولة بشرى وقد تأجل عرض الفيلم لموسم منتصف العام. هوجة التأجيل وبذلك نجد العديد من الافلام التى تأجلت عن موعد عرضها فى عيد الاضحى بخلاف النتاج الجديد الذى تسعى الشركات لعرضه فى أقرب فرصة ممكنة، وعليه فسيكون الكم الفنى فى موسم منتصف العام كبيرا جدا اذا صحت الامور وتم عرض كل هذه الأفلام، هذا بخلاف الأفلام التى قاربت على الانتهاء مثل فيلم "ريم ومحمود وفاطمة" ليسرى نصر الله، وهو من بطولة باسم سمرة ومنة شلبى، حيث أوشك على الإنهاء من تصويره، وقد يتم عرضه خلال الموسم الحالى. كذلك المخرج أحمد البدرى بفيلمه "مؤنث سالم"، الذى تغير إلى "غش الزوجية"، من بطولة رامز جلال، حيث يحاول البدرى أن ينتهى سريعا من عمليات المكساج والمونتاج للفيلم من اجل اللحاق بذات الموسم. وأيضا أحمد عز الذى سيقع فى ذات المشكلة التى وقع بها السقا فى احد المواسم السينمائية عندما عرض له فيلمان سويا؛ فمن المتوقع أن يعرض له فيلمان فى ذات الموسم اولهما "المصلحة" مع السقا وهو اخراج ساندرا نشأت وثانيهما "حلم عزيز" مع عمرو عرفة، والاثنان مرشحان للعرض خلال الموسم الجارى، وهذا ما سيؤثر بالسلب على الفيلمين، اذا صدقت الشركتان المنتجتان فى ميعاد طرحهما للفيلم.