جاء تنازل مرتضى منصور- رئيس نادي الزمالك الأسبق - عن الحكم الذي كان قد حصل عليه وهو ما نتج عنه عدم شرعية مجلس عباس، وبالتالى تم اختيار مجلس يدير القلعة البيضاء بقيادة المستشار جلال إبراهيم، لتبدأ التكهنات حول مصير القلعة البيضاء في ظل عودة عباس وفترة ولايته الثالثة للنادي لاسيما في ظل الظروف المالية الطاحنة التى طالت فريق الكرة الأول وتهديد نجوم القلعة البيضاء بالرحيل عن النادى فى حالة عدم الحصول على المستحقات المتأخرة، ناهيك عن باقى الألعاب التى يغفل عنها مسئولو الزمالك ولا يعطونها القدر الكافى من الاهتمام مثلما يحدث مع لاعبى كرة القدم، على الرغم من حصول ألعاب كالسلة واليد على بطولات كبيرة وتمثيل يد الزمالك لأفريقيا فى بطولة العالم للأندية. وينتظر عشاق الزمالك تدخل عباس لإعادة تقويم فريق الكرة لاسيما أن العلاقة بينه وبين حسن شحاتة المدير الفني للفريق على أفضل ما يكون، فليس خافيا أن رئيس النادي قد حاول استقدام المعلم لتدريب الفريق أو على الأقل الحصول على وعد بقيادته للقافلة البيضاء حال رحيله عن المنتخب؛ وذلك في الفترة التي كان فيها شحاتة مدربا للفراعنة، خاصة أن وجود عباس ارتبط في فترات سابقة بما يسمى "فريق الأحلام" الجديد حيث إن رئيس الزمالك يعول على الأسماء الكبرى والنجوم من أجل صناعة الانتصارات وتحقيق البطولات، وقد يساعد الفريق الحالي بجهازه الفني ولاعبيه رئيس النادي في تحقيق أحلامه وطموحاته لاسيما وأنه يضم عناصر ذات خبرات كبيرة أمثال عمرو زكي وأحمد حسام ميدو وشيكابالا وأحمد حسن. ولعل أخطر ما يتعرض له الزمالك وهى المشاكل المالية التى قد تعرف طريقها إلى الحل في "العصر العباسي" خاصة أن مقربين من رئيس النادي السابق قد نقلوا عنه قوله بأن المشاكل الحالية لا تمثل أزمة كبرى وهو ما يعكس رغبته في التخلص من كافة الأزمات المادية وحلها سريعا، خاصة وأن الأزمة المالية في الزمالك قد تصاعدت حدتها بشكل كبير في الفترة الأخيرة بعد تهديدات حازم إمام التي مازالت مستمرة ورغبته في الرحيل، إضافة إلى عمرو زكي المنقطع عن تدريبات الفريق، وآخرون ممن يطالبون بالحصول على مستحقاتهم، كما يلقي مجلس عباس دعما من الجهة الإدارية - المجلس القومي للرياضة - خاصة أنه يحمل الصفة الشرعية لكونه مجلسًا منتخبًا، وبالتالي فإن عودته ستمهد الطريق لاستكمال المشروعات الاستثمارية التي كان يعتزم المجلس المعين تنفيذها مثل مشروع "زمالك ستورز" وكذلك القناة الفضائية، وفي الوقت ذاته فإن عودة مجلس عباس قد تثير حالة استنفار داخل النادي الأهلي - المنافس التقليدي - وذلك في إطار استعدادات الناديين الكبيرين لصفقات يناير، خاصة أن الأهلي لا يعيش أفضل حالاته على المستوى المالي حاليا، وبالتالى قد يضع في حساباته حالة الاستقرار المالي التي ربما تكون في الزمالك بعودة ممدوح عباس وما لذلك من تأثيرات على صفقات الشتاء. وما يزيد القلق الأحمر من عودة عباس أن الجميع يترقب رحيل أكثر من لاعب عن الأهلي في يناير واحتمالية انتقالهم إلى القلعة البيضاء، وهو بالتأكيد أمر لا يتمناه - بشكل معلن أو غير معلن - مسئولو القلعة الحمراء، وعلى الرغم من أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد قد تمهد لقرار سيادى بإلغاء الدوري، إلا أن ذلك لم يمنع بعض وكلاء اللاعبين من التحرك بشأن عقد صفقات للزمالك، والتي لن يتوانى حسن شحاتة المدير الفني في عرض طلباته على مجلس عباس الذى لا يتأخر عن توفير قيمة هذه الصفقات، وشهدت الأيام الماضية تردد بعض الأسماء لتكون الحرب الكروية القادمة بين القطبين؛ فهناك بعض الأسماء التي كانت ومازالت مرشحة للانضمام إلى القلعة البيضاء أمثال عبد الله الشحات وهاني سعيد - لاعب المقاصة - وأحمد سمير فرج، ولا يخفى على أى عاشق للأهلى أن المرشحين للرحيل عن الأهلي في يناير - أمثال أحمد السيد وشهاب الدين أحمد والسيد حمدي - يدخلون اهتمامات القلعة البيضاء وهو ما لا يتمناه مسئولو القلعة الحمراء.