طالب المجلس الوطنى منذ قليل، القوى السياسية كافة للتصالح وفتح الآفاق أمام توافق وطنى ينهى حالة الاحتقان الشديد ومراعاة للظروف التى تمر بها البلاد، وحاجتها الماسة إلى تكاتف الأيدى وتضافر الجهود من أجل المصالح العليا للوطن. هذا.. وقد اقترحت الأمانة العامة للمجلس عدة أطروحات لتجاوز الأزمة؛ منها: اختيار المجلس العسكرى أحد أعضائه، وليكن أكبرهم سناً ليقوم بأداء مهام رئيس الدولة مؤقتاً، ويعود باقى أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى عملهم العسكرى الدفاعى، بالإضافة إلى تشكيل مجلس رئاسى مدنى من ممثلى الهيئات القضائية والمجلس الأعلى للجامعات والمؤساسات السيادية، يعاون رئيس الدولة المؤقتة، ويؤخذ رأيه فى المشروعات والقرارات التى تصدر عنه، على ألا يستعين بأى من رموز الحكم البائد وفلوله، إضافة إلي تشكيل مجلس أعلى للأمن الوطنى، يتشكل من ممثلين عن القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، وممثلى القوى الوطنية، وشباب الثورة، ولجان الأمن الشعبى، والمجلس الوطنى، وتوكل إلى هذا المجلس مهمة وضع خطط عاجلة لمواجة الانفلات الأمنى، وللحد من الفوضى التى سيطرت على البلاد.