وقالت المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة ان 80 في المئة على الاقل من سكان غزة يحتاجون مساعدة غذائية عاجلة وان اسرائيل يجب ان تسهل وصول المساعدة الانسانية للمنطقة. وقال برنامج الاغذية العالمي ان العثور على اغذية في غزة سيصبح مسألة تتزايد صعوبتها باطراد مع قلة الامدادات في الاسواق ونفاد الطحين (الدقيق) من المخابز ونفاد الحبوب من المطاحن والفزع الذي يمنع اناسا كثيرين من مغادرة منازلهم. وقالت جوزيت شيران المدير التنفيذي للبرنامج اثناء زيارة الى رفح على الحدود المصرية مع غزة لتقييم الازمة "الوضع في غزة منذر بكارثة حيث ان 80 في المئة من الناس يحتاجون مساعدة غذائية عاجلة". وقال برنامج الاغذية العالمي في بيان صدر من مقره في روما ان شيران اوفدت مسؤولين كبارا في برنامج الاغذية العالمي الى القدس لحث السلطات الاسرائيلية على السماح بدخول المساعدات. وألقت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش باللوم على حماس في الأزمة الإنسانية، لا على صواريخ وغارات ومدافع إسرائيل. واعرب البيت الأبيض عن الثقة في ضمانات اسرائيل. وصرح الناطق باسم البيت الابيض سكوت ستانزل "انها ازمة انسانية، انها منطقة حرب، ومناطق الحرب صعبة جدا". واضاف "ان المسؤولين الاسرائيليين اعربوا عن مخاوفهم. ونحن اعربنا عن قلقنا العميق حيال مقتل ابرياء. لكننا نكرر ان حماس هي من تسبب بهذا الوضع مع الاسف". وذكر الناطق قرار حركة المقاومة الاسلامية حماس عدم تجديد التهدئة التي انتهت في 19 ديسمبر/كانون الاول وتكثيف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الى اسرائيل. ودانت سبع منظمات غير حكومية فرنسية الجمعة في بيان مشترك "عدم احترام القانون الدولي الانساني" في قطاع غزة التي يواجه سكانها "باستمرار خطر الموت" ودعت المجتمع الدولي الى ضمان حماية المدنيين. واكدت سبع منظمات هي اكتيد والعمل ضد الجوع وهانديكاب انترناشيونال واطباء العالم والاغاثة الكاثوليكية وكاريتاس فرانس والاغاثة الاسلامية في فرنسا وبريميار اورجانس ان "القانون الدولي الانساني السائد يلزم الاطراف المتناحرة بتوفير الحماية للمدنيين". واضاف الموقعون على البيان ان "فداحة الخسائر المدنية وعدم الوصول الى الجرحى وظروف الحياة المفروضة على سكان قطاع غزة تدل على عدم احترام الاطراف المتناحرة القانون الدولي الانساني". ودعت المنظمات الى "وقف اطلاق نار فوري كحل وحيد لاغاثة المدنيين" و"عدم اعتراض الوصول الى الجرحى" لنقلهم. وقد تجاهلت اسرائيل قرار مجلس الامن الدولي الداعي لوقف اطلاق النار فورا وواصلت هجومها على قطاع غزة.. واسفر الهجوم الاسرائيلي الرامي الى منع حركة حماس من اطلاق صواريخ على اسرائيل عن سقوط ما لا يقل عن 800 فلسطينيا منهم 230 طفلا و92 امراة وعشرات المدنيين واصابة 3300 شخص منذ بدايته في 27 كانون الاول/ديسمبر وذلك حسب اخر حصيلة طبية فلسطينية. في حين قتل ثلاثة مدنيين وعشرة جنود اسرائيليين وسقط 154 جريحا خلال نفس الفترة حسب الجيش الاسرائيلي. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومقرها جنيف ان الاطفال كانوا يتضورون جوعا عندما وصلت اليهم المساعدات في نهاية المطاف.. كانوا على درجة من الضعف لم يتمكنوا عندها من الوقوف على اقدامهم من تلقاء انفسهم. وقالت باتشيكو "تعيَّن نقل الجرحى على عربات تجرها الحمير". واتهمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اسرائيل بتأخير دخول سيارات الاسعاف الى المنطقة وطالبت بمنح ممر امن لسيارات الهلال الاحمر الفلسطيني للعودة واجلاء مزيد من الجرحى. وقال "لا بد وان الجيش الاسرائيلي كان يعلم بالموقف لكنه لم يساعد الجرحى. ولم يسمح لنا أو للهلال الاحمر الفلطسني بمساعدة الجرحى".