رغم قرار مجلس إدارة جامعة الاسكندرية، والقاضي بإلغاء التواجد الامنى للحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية فى 31/3/2011 واسناد مسئولية الامن والحراسة لافراد الامن الداخلى بجامعة الاسكندرية، والذي لاقي ترحيبًا طلابيًا عارمًا، واحتفالًا فى صفوف موظفي الجامعة بانتهاء عصر استبداد وسيطرة امن الدولة على الحرم الجامعى وبداية حرب تطهير الجامعات المصرية من فلول النظام السابق وعملاء الاجهزة الامنية.. إلا أن الأيام الماضية شهدت اخترق وزارة الداخلية مستشفيات جامعة الاسكندرية بمسمى اخر (وحدة تامين المستشفيات الجامعية) تمهيدا لاحتلال الجامعات من جديد. ولم تكتفِ الداخلية بهذا الثوب الجديد بل قامت بتعيين الضابط السابقين بالحرس الجامعى بوحدة تأمين المستشفيات ليعود تدخل الضابط فى الشئون الداخلية للجامعة وفرض السيطرة على العاملين والانشطة الطلابية تدريجيا. ولم يمر ستة اشهر حتى قام د. طارق عمر رئيس قطاع مستشفيات جامعة الاسكندرية، بإصدار قرار بتكليف ضباط وحدة تامين المستشفيات بماتبعة حضور وانصراف وغياب افراد الامن الموجودين بالمستشفيات الجامعية ومتابعة التزام افراد الامن وكذلك رفع التقارير الدورية للسلطة المختصة ممثلة فى رئيس قطاع المستشفيات وعميد كلية الطب بما يؤكد امن مباحث امن الدولة مازالت موجودة فى القطاعات المختلفة للدولة تحت مسمى اخر وبثوب جديد. ويقول مشرف امن بالمستشفى الرئيسى الجامعى: ان هذا القرار باطل جملة وتفصيلا لان السلطة المختصة لجامعة الاسكندرية تتمثل فى رئيس الجامعة.. وبالنسبة للمستشفيات فى شخص عميد كلية الطب لانه رئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية مما يعيب القرار الادارى الصادر بتاريخ 31/3/2011 من مجلس ادارة الجامعة بإلغاء التواجد الامنى مع العلم بأن قرار مجلس ادارة الجامعة جاء مؤيدًا لحكم المحكمة الادارية العليا الخاص بالغاء الحرس الجامعى. واضاف احد افراد الامن: من الناحية العقلية كيف لوزارة الداخلية الاشراف على اعمال التعليم العالى؟ وكذلك من الناحية النفسية قيام الرائد مصطفى ابوغنيمة - من وحدة تامين المستشفيات - بتكليف افراد من صف الضباط (عساكر وصولات) من الاخلية بالمرور والاشراف على افراد الامن وتكبرهم واهانتهم اذا لزم الامر بالرغم من ان افراد الامن العاملين بالمستشفيات الجامعية جميعهم من حملة المؤهلات وتعيينهم الاساسى على وظائف اخرى غير الامن مثل فنيي ورش وكاتبة واخصائيي تنمية ادارية وتم ندبهم للقيام باعمال الامن فكيف يسمح لافراد من الداخلية بالرقابة على مثل هؤلاء الموظفين؟ وقال أحد مشرفى الامن بان الرائد مصطفى ابو غنيمة والنقيب حازم الاعصر يقومان بالمرور على الاقسام الداخلية للمستشفى الرئيسى وكلية الطب وذلك ليس لتامين المستشفى وانما للمرورعلى افراد الامن بهذه الاماكن، كما امر ابوغنيمة بعض افراد الامن بمتابعة المسجونين الحجوزيين بالمستشفى الرئيسى وفى هذا افتقاد لشرعية فرد الامن حيث تحل من موظف بوزارة التعليم العالى الى موظف بوزارة الداخلية. واضاف: انه فى حالة قيام اى فرد او مشرف امن بالمستشفيات الجامعية بطلب اجازة اعتيادية او عارضة فإنه ينبغى عليه التوجه الى افراد الشرطة (الصولات) الموجودة بالمستشفى للموافقة وهذا اعتداء على سلطة ادارة الاجازات الموجودة بالادارة.