يعد الأزهر الشريف حاليًا مشروع وثيقة عربية على غرار وثيقة الأزهر، التى أطلقها د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى شهر يونيو الماضى، والمتعلقة بالشأن المصرى والمتضمنة رؤى الأزهر بالتعاون مع المثقفين والكتاب لمستقبل مصر بعد الثورة، وإقامة دولة ديمقراطية دستورية حديثة. ومن المقرر أن تتضمن الوثيقة العربية، رؤى الأزهر لإصلاح الشأن العربى وتحقيق الديمقراطية، كما تتضمن مختلف جوانب الشأن العربى اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا، وتقترح سبل تحقيق الاصلاح الاجتماعى والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحسن توزيع الثروات العربية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعوب العربية، وفق مبادئ الحضارة والشريعة الإسلامية السمحاء وبما يحقق الاستقرار والأمن فى المنطقة العربية ويلبى مصالح وطموحات شعوبها لتستعيد الأمة العربية والإسلامية ريادتها التى فقدتها على مختلف الأصعدة. كما يقترح الأزهر أن تكون هذه الوثيقة فى إطار دوره الوطنى والتاريخى والحضارى لبلورة الفكر الإسلامى الوسطى ومع خبرته الثقافية والعلمية والشرعية وانعكاسا لأمانة الازهر فى حمل هموم الأمة وسعيه للحفاظ على هويتها وحضارتها وثقافتها العربية والإسلامية.. مبينا أن الأزهر لا يفرض رأيه على أحد، ولا يتدخل فى شأن سياسى أو سيادى، وإنما يسعى لتحسين الشأن العربى باعتباره بيتا للأمة وفى إطار دوره الوطنى لأكثر من ألف عام. وكانت وثيقة الأزهر الوطنية قد أكدت فى أحد بنودها الأحد عشر الاهتمام بعلاقات مصر بأشقائها العرب ومحيطها العربى والأفريقى ومناصرة الحقوق العربية. ومن المتوقع مناقشة مشروع وثيقة الأزهر العربية خلال الأيام المقبلة من خلال علماء الدين ومفكرين تمهيدا لاعتمادها من شيخ الأزهر وإعلانها.