شهد ميدان التحرير في الساعات الاخيرة من اليوم ، السبت نشاطاً كبيراً من المعتصين ، حيث نطم العتصمون عدة مسيرات للخروج لإحياء ميادين وسط البلد المحيطة بميدان التحرير ، كما قامت اللجان الشعبية التي ينظمها العتصمون بطرد الباعة الجائلين لئلا تقع إشتباكات بينهم وبين الأمن كما كان يحدث قب الإعتصام ، حيث كانت هناك عدة مشادات ومناوشات بين الباعة الجائلين وجنود الأمن المركزي تطورت إلى التشابك بالأيدي والتراشق بالحجارة . جدير بالذكر ، أن الميدان قد شهد إقبالاً كبيراً من المعتصمون مع غروب شمس اليوم ، بما لفت الأنظار إلى الإزدياد في عدد الخيام الموجودة بالميدان عما كانت عليه في الصباح . وبالتالي قام المعتصمون بإقامة المزيد من المستشفيات والصيدليات تحسباُ لوقوع أي إشتباكات ، ووقوع مصابين جرائها ، حيث وصل عدد المستشفيات الموجودة بالميدان الآن إلى أرعة مستشفيات ، واحدة للنساء وأخرى للرجال بجانب مجمع التحرير ، وواحدة مشتركة ، وواحدة للراحة ، بالإضافة إلى صيدليتين الأولى بجانب مجمع التحرير والثانية في الدوران "الملف" الموجود بالميدان . حري بالذكر ، أن المستشفيات التي تم إقامتها وكذلك الصيدليات قائمة على الجهود الذاتية من تبرعات المعتصمين . بينما شهدت المنصة التي أسستها عدة أحزاب بالميدان هتافات مستمرة ، وذلك بسبب تشغيل مقطع فيديو تنحي الرئيس السابق الذي ألقاه عمر سليمان من مبنى رئاسة الجمهورية . كما قام المعتصمون بالميدان بإقامة مظلة كبيرة تغطي الميدان بأكمله لحماية المعتصمين من حرارة الشمس ، حيث أجبرت حرارة الشمس المعتصمين على اللجوء إلى الخيام والإحتماء بها من أشعة الشمس الحارقة ، كما أقام المعتصمون أيضاً قاعة كبيرة لعقد المؤتمرات ب "الصنية" الموجودة بالميدان . كما قامت الأجهزة الأمنية بتبديل جميع أفراد الأمن الموجودين على جميع مداخل الميدان ، لأن هؤلاء الأفراد قائمين على المداخل منذ ليلة أمس . وتشير الأنباء إلى عدم وقوع أي إصابات أو حسائر في الأرواح أو تلفيات منذ مطلع فجر اليوم ، وحتى هذه اللحظة . حفظ الله مصرنا الغالية وثرتها ، العظيمة ، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان .