حالة من الغضب انتابت أهالي مدينة طما بمحافظة سوهاج المتضررين من كوبري النيل الجديد ، والذي يجري إنشائه ليمر فوق أجود الأراضي الزراعية وإهدارها دون تعويض الفلاحين المضارين . جاء هذا الغضب بعد زيارة اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج لأهالي قرى روافع القصير والمحامدة القبلية والهجارسة وونينة بمركز سوهاج ، إستجابةً منه لمطالبهم بتغيير مسار الطريق الجديد بسوهاج للإبتعاد عن أراضيهم الزراعية ، وإيجاد بديل آخر في المنطقة الصحراوية ، وبمجرد أن تابع أهالي طما نتائج زيارة "الحمزاوي" إنتابهم شعور بالظلم وقرروا على أثره عقد إجتماع بين المضارين من كوبري طما على النيل الذي يقضي علي 17 كيلو من أجود الأراضي الزراعية والعديد من منازل المواطنين . وكان ل "صوت البلد" السبق في الوصول إلى هؤلاء المضارين ، وإجراء حوارات معهم ، لمعرفة مطالبهم . في البداية ، يقول ياسر عبد الحميد أحد المضارن إنه لن يترك أرضه إلا على جثته ، مستنكراً أسلوب "الكيل بمكيالين" الذي يتبعه المحافظ مع المضارين من كوبري طما ، لأنه لافض مقابلتهم ، في حين أنه قابل المضاريت في بعض القرى الأخرى ، مؤكداً أنه لن يغادر أرضه ولن يسمح لأحد بأن يضع قدمه عليها . أما سعد سلامة أحد المضارين أيضاً فقال إننا عدنا إلى عهد ماقبل الثورة ؛ حيث المجاملات وعدم المساواة ، فالكوبري يقتلع أشجارحدائقنا التي عشنا في ظلها وعلى خيرها أعوام طويلة ، لافتاً إلى أنه لن يسمح أيضاً لأحد بالإقتراب من حديقته . وأضاف رشاد الجبالي أن الذي يقترب من بيته ليقلع عموداً سيجد نفسه جثة هامدة قبل أن يمد يده . جدير بالذكر ، أن "صوت البلد" قد نشرت في وقت سابق تقريراً بشأن كوبري طما كشفت خلاله بالمستندات التلاعب في مسار الكوبري والإستيلاء على أموال التعويضات . كما يجدر بالذكر أيضاً ، أن المحافظ قد قام بزيارة لطريق مدينة سوهاجالجديدة ، الذي يربط بين مدينتي سوهاج .. وسوهاجالجديدة ، للوقوف على طبيعة سير الطريق بمساره الصحيح . جاء هذه الإعتراضات من الأهالي بعد تضرر الأهالي من مسار الطريق ، وإقتراحهم طريقاً بديلاً يمر بالمنطقة الصحراوية ، بعيداً عن المنطقة الزراعية ، حيث اشتكى الأهالي من إنشاء الطريق منحرفاً عن مساره الطبيعي ، وعدم تقدير الأرض بقيمتها الفعلية وعدم صرف التعويضات أو منحهم أراضي بديلة ، كما اشتكى الأهالي من مد مواسير الري أسفل الطريق لري زراعتهم على جانبي الطريق . وجاءت زيارة المحافظ من أجل بحث مطالب الأهالي في إمكانية تغيير مسار الطريق ليمر بالمنطقة الصحراوية من عدمه ، وعقب الإنتهاء من الجولة لم يصدر المحافظ أي قرار تجاه تلك المشكلة .