واصل اليوم ، السبت عدداً من العاملين بإدارات الري بالشرقية الوقفة الإحتجاجية لليوم الثاني على التوالي ، للمطالبة بحقوقهم في تثبيت عقودهم والتي أمتدت لأكثر من عشر سنوات ، وكذلك بوضع حد أدنى للأجور تبدأ من 700 جنيه بناءً على القرار الصادر من وزارة المالية بتحديد الحد الأدنى للأجور ، كما طالبوا برفع المكافأت التي لاتتجاوز ال 600 جنيه سنوياً للعمالة المؤقتة و 6 شهور للمعنين و 36 شهر للمهندسين . ولم يستجب المعتصمين لتهديدات المهندس محمد عبد العظيم مدير هندسة الري بخصم أسبوع من راتبهم إذا لم ينهوا إعتصامهم . وأكد هاني الشبراو أحد المعتصمين أنهم معتصمون لحين تنفيذ جميع مطالبهم والتي إذا لم تنفذ فسوف يتم تصعيد الإعتصام ليتحول إلى إضراب عن الطعام ، قائلاً : "إن إعتصامنا من أجل حق مشروع لاينكره علينا أحد ، فنحن مطالبين بالعدالة الإجتماعية التي من أجلها قامت الثورة" . وأشار أيمن فريد أحد المعتصمين أيضاً إلى أننا متعاقدين منذ سنوات طويلة ، ولم يتم تثبيتنا حتى الآن ، وقد قمنا بعدة شكاوى للوزارة ولكن لم يستجيب أحد لمطالبنا ، فكيف نستطيع مواجهة أعباء الحياة الصعبة وموجة الغلاء الشديد التي تضرب البلاد براتب لا يتعدى ال 300 جنيه ؛ وكيف نحرم من الحق في المكافآت والحوافز والبدلات التي يستحوز عليها المهندسين . من جانبهم ، طالب البحارة المعتصمين بصرف بدل عدوى ، نظراً لطبيعة عملهم التي تفرض عليهم التواجد دائماً بمياه الترع والمصارف مما يعرض حياتهم للخطر ؛ في حين يأخذ هذا البدل المهندسين وهم جالسون في مكاتبهم . من جانبه ، استجاب المهندس رضا مهدي مدير عام إدارة ري غرب واجتمع بالمعتصمين لسماع شكواهم مع وعدهم بتنفيذ مطالبهم .