وتقوم الحكاية التي كتب نصها الأدبي الدكتور عباس علي على مسألة الصراع العربي الإسرائيلي ولكن بشكل مبسط ومليء بالرموز، حيث تحاول الشعوب العربية (الأرانب والدجاجات) استعادة حريتها من إسرائيل (الثعلب) الذي يحاول زرع التفرقة بينها إلى أن يستولي على جميع ثروتها، لكنه يواجه بالضمير العربي (العصفور) الذي يستيقظ فجأة ويحث العرب على توحيد صفوفهم في وجه الاحتلال. وتقول نجم الدين : الفن لا يتجزأ، وقيامي بإخراج المسرحية هو جزء من إحساسي بالعمل المتكامل (..) وما حدث أن (في بيتنا ثعلب) تجربة أحببت أن أشارك في التعبير عنها وقد بدا تجسيدها على خشبة المسرح، ومنذ قرأت النص مسألة واضحة بالنسبة لي، الأمر الذي دفعني لإخراجها ولكن بإحساس الممثل الذي بداخلي. وتؤكد المخرجة أن النص موجه للصغار بتفاصيل حكايته لكن منطقه وأفكاره الموجودة بين السطور قد كتبت للكبار. وفي عملنا هذا يتجاوز تعبير بيتنا معناه المادي ليصبح الوطن بكامله، ولعل دلالات الثعلب الذي يتربص بالبيت-الوطن واضحة. ويشارك في العمل عدد كبير من المسرحيين السوريين أبرزهم كميل أبو صعب وليندا علي ومحمود دكاك ومها غزال، كما يتخلل العرض 5 أغاني كتبتها الأديبة دولة العباس. وتشير نجم الدين إلى أن ريع المسرحية بالكامل سيذهب لدعم أهل غزة ولعل ذلك هو أقل ما يمكن أن نقدمه كفنانين عموما ويستمر العرض لمدة سنة سيتجول خلالها في عدد من المدن والأرياف السورية وسيقدم بعدها في عدد من الدول العربية ..مع العلم أن هذا العمل لا يموت فهو يصلح لكل زمان ومكان لذا نفكر بتطويره من سنة إلى أخرى ليحمل رسالته للطفل والعائلة أينما وجدوا. وفقا لنجم الدين. يذكر أن نجم الدين أعلنت في وقت سابق عن عدد من المشاريع الفنية لدعم أطفال غزة . --- نقلا عن : ميدل ايست