يعقد مركز القاهرة لحقوق الإنسان مناظرة سياسية تحت عنوان "الدستور أولاً أم الإنتخابات؟" ، وذلك غداً الأحد في تمام السادسة وتنتهي في التاسعة مساءً ، وذلك بقاعة د.محمد السيد سعيد بمقر المركز الكائن بباب اللوق . يدير المناظرة بهي الدين حسن - مدير المركز - ، ويحضر المناظرة مجموعة من السياسيين على رأسهم أبو العلا ماضي - رئيس حزب الوسط - ، د.أحمد أبو بركة - القيادي بجماعة الإخوان المسلمين - ، د.محمد نور فرحات - الفقيه الدستوري ، أستاذ القانون بجامعة الزقازيق - ، وائل نوارة - القيادي بحزب الجبهة الديمقراطي . وينظم المركز هذه المناظرة بعدما إشتد الجدل في الآونة الأخيرة حول أولويات القوى الوطنية خلال الفترة الإنتقالية الراهنة نحو التحول لنظام ديمقراطي التي تعيشها مصر منذ نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بالنظام البائد ؛ حيث إنقسمت القوى السياسية والمدنية بين وجهتي نظر ، الأولى ترى ضرورة وضع خارطة طريق واضحة المعالم وتوفر الضمانات المطلوبة لإنجاز التحول الديمقراطي ، وبما يضمن للمجتمع الإستقرار ، وهو مايستدعي ضرورة أن يشرع المجتمع في صياغة الدستور أولاً ، في حين يرى أصحاب وجهة النظر الثانية أن هذا المسار المقترح بتقديم الدستور على الإنتخابات هو بمثابة لإلتفاف على إرادة المواطنين التي ترجمتها نتيجة الإستفتاء على التعديلات الدستورية في مارس الماضي ، وينظرون للإعلان الدستوري بإعتباره خارطة طريق تحظى بتأييد شعبي عبر آليات ديمقراطية .