مرت جمعة "الغضب الثانية" بلا اخوان ولاسلفيين دون خسائر تذكر إلا من بعض المناوشات من بلطجية النظام اللذين أرادوا تعكير الأجواء داخل الإسكندرية وذلك بفكرة الهجوم على اقسام الشرطه، وافتعال المشاجرات بعدة اماكن بالثغر بدأوا بقسم المنشية الذى فشلوا بالهجوم عليه وانتهوا بقسم المنتزة الذى استطاعوا تهريب 28 سجينيا منه بعد اشعال النار به. اما عن ميدان مسجد القائد ابراهيم فكانت الاجواء هادئة تغللتها بعض الشعارات والخطب الحماسية التى تحث على الحفاظ على مكتسابات الثورة، وما حققته حتى الان، وضرورة ان تكون الدولة المصرية قائمة على المدنية إلى جانب بعض الشعارات الاخرى التى راحت تتطالب بسرعة وضع حد ادنى للإجور واعادة اصلاح منظومة الاجور فى مصر وضرورة السرعة فى محاكمة رموز النظام السابق واخذ حق الشهداء والاقتصاص لدمائهم وضرورة اصلاح مؤسسات الدولة واحاطة الفساد بكل صورة. وفى سياق اخر، دعت مجموعة القوى السياسية المشاركة بالمظاهرة إلى ضرورة توحيد الصف والبعد عن الفرقة، والدعوات التى تسعى لافساد علاقة الشعب بالجيش مؤكدين ان الجيش المصرى هو الحصن المنيع لكل المصريين . وقد بلغت اعداد المتظاهرين بميدان القائد ابراهيم بحوالى 20ألف متظاهر من مختلف فئات المجتمع وقد شكلت لجان شعبية من شباب الثورة لحماية المتظاهرين ضد اى عدوان وقد استمر التظاهر الى الساعة السادسة مساء دون ان يكون هناك اعتصام بالميدان.