بالرغم من قرار قيادات بجماعة الاخوان المسلمين عن عدم مشاركتها في جمعة الغضب الثانية، قرر ممثلو شباب جماعة الإخوان المسلمين فى ائتلاف شباب الثورة، النزول إلى ميدان التحرير - يوم، الجمعة - المقبل والمشاركة مع كافة الأحزاب الأخرى والحركات السياسية فى المظاهرة المليونية، وهو ما يعد أول مخالفة لقرار الجماعة الرسمى بعدم المشاركة. وحسبما قال ممثل جماعة الإخوان المسلمين فى ائتلاف شباب الثورة، إنه وعدد كبير من شباب الجماعة اتخذوا قرارا بالمشاركة فى مليونية الجمعة القادمة على عكس رأى الجماعة، وذلك بعد مشاورات دارات بينهم انتهت إلى أن المشاركة فى المليونية أكثر فائدة للوطن من عدم المشاركة. وأوضح أن السبب الرئيسى وراء رفض الجماعة المشاركة فى المليونية هو تسميتها " بجمعة الغضب الثانية " وهو ما دفع منسقو المليونية لتغيير اسمها، إلى جمعة الفساد السياسى مع تحديد مطالبها بالحفاظ على الاستقرار وتطهير النظام من فلول الوطنى. وأشار عبد الكريم إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من القيادى بالجماعة المهندس سعد الحسينى فى محاولة لإقناعه بالتراجع لكى لا يحدث شق فى صف الجماعة، غير أن عبد الكريم رفض التراجع وأكد أنه وعدد كبير من الشباب سيشتركون بشكل فردى لاقتناعهم بأهداف المليونية. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أصدرت بيانا أكدت فيه رفضها المشاركة فى المظاهرة، باعتبار أن الدعوة إلى فعالية جديدة باسم ثورة الغضب أو الثورة الثانية لا تعنى إلا أحد أمرين، أنها ثورة ضد الشعب أو أغلبيته الواضحة، أو وقيعة بين الشعب، وقواته المسلحة وقيادتها الممثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وذكرت الجماعة أنه لا يوجد أى خلاف حقيقى حول المبادئ الدستورية الواضحة والقواعد الحاكمة التى هى محل توافق كبير بين الشعب المصرى الذى يجب أن تكون له الكلمة العليا فى إعداد الدستور ثم منحه لنفسه فى استفتاء حر نزيه.
