تعقيبًا علي الأحداث الأخيرة في التي وقعت في إمبابة، بحث وزير الخارجية الإيطالي "فرانكو فراتيني" مع أمين سر دولة الفاتيكان "تارشيزيو برتوني" في روما إمكانات التحرك لحماية المسيحيين . وأكد المتحدث باسم الفاتيكان الأب "فديريكو لومباردي" إن المخاوف من الوضع المضطرب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط كانت في صلب لقاء العمل الذي عقد في الفاتيكان، موضحًا أن "برتوني وفراتيني"، أستعرضا لأكثر من ساعة حالات العنف حيال المسيحيين وإمكانية التحرك لحمايتهم . تأتي تصريحات الفاتيكان بعد الصدامات الطائفية حدثت في إمبابة، والتي راح ضحيتها 12 شخصًا نصفهم من الأقباط والآخر من المسلمين، أمام كنيسة مار مينا التي حاول متظاهرون اقتحامها إثر انتشار شائعة عن احتجاز مسيحية اعتنقت الإسلام داخلها . وكان الفاتيكان يلتزم الصمت حيال هذه الأحداث لكنه لا يفوت مناسبة للتعبير، من خلال تصريحات لأساقفة أو رجال دين لوسائل الإعلام، إلا أن الأزمة الاخيرة تثير قلقه الشديد إزاء حالات التمييز والتهميش والتهديد التي تتعرض لها الأقليات المسيحية . والجدير بالذكر أن علاقة الكرسي الرسولي بالسلطات المصرية، سياسيًا ودينيًا من خلال الأزهر الشريف، تشهد صعوبات حاليا بسبب الهجوم من البابا بنديكيت علي الإسلام والمسلمين، وهو ما رفضه الأزهر الشريف وأعتبره شيخ الأزهر إساءة تستوجب الإعتذار .