الحفيظ رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة ممثلة وزارة الثقافة عن الجانب المصرى ود.احمد الأبحر رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ولفيف من السادة الإعلاميين والصحفين. كان فى استقبال د.مجاهد والوفد المرافق له فرقة كفر الشرفا للآلات الشعبية، ثم تفقدا مكتبة القصر التى تتكون من مكتبة عامة وأخرى للطفل، وأشار د.مجاهد الى أن المكتبة تحتوى على مجموعة كبيرة من إصدارات الهيئة، وان الهيئة تصدر 25 سلسلة شعبية ما بين شهرية ونصف شهرية وأسبوعية أى انها تصدر مطبوع كل يوم تقريبا، كما تصدر مجلة قطر الندى وكتاب قطر الندى للأطفال، وعلى وشك إصدار سلسلة جديدة فى التاريخ للأطفال فى المرحلة العمرية من 12: 16 عام عن تاريخ مصر والعالم، وأشار أيضا أن وزارة الثقافة المصرية بها المركز القومى للطفل الذى شرف برئاسته قبل الهيئة وهو متخصص فى دراسات عن الأطفال ويصدر مجلة "تاتا"، كما ان الهيئة العامة للكتاب تصدر كتبا خاصة بالأطفال. كما تفقد معرض لرسوم الأطفال وورش صناعة الكليم والحصير والزجاج المعشق والنحت والخزف واستمعا لشرح مبسط لكل صناعة بالإضافة الى مشغولات اعضاء نادى المرأة وورشة الفنون التشكيلية وصرح د.احمد مجاهد بان الوفد يزور وزارة الثقافة المصرية بهدف دراسة المشروعات الثقافية التى تقدمها الوزارة لبحث سبل التعاون بين الوزارتين، والوقوف على التجارب التى يمكن تطبيقها فى العراق والاستفادة من الخبرات المصرية فى هذا المجال، ومن ضمن قطاعات وزارة الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة والتى لاتعتمد على الجانب النظرى فقط، ولكن تعتمد ايضا على الزيارات الميدانية، وقد تم اختيار قصر الشرفا الذى صممه الفنان العالمى حسن فتحى، الذى له طبيعة خاصة فهو متخصص فى الحرف البيئية "الكليم، الحصير، الخزف، الزجاج المعشق"، واكد على ان هناك اتجاه لتنمية هذه الحرف من خلال التعاون بين الهيئة ومؤسسات المجتمع المدنى من أجل ايجاد أسواق لهذة المنتجات، والتى تتميز بالجانب الفنى العالى، حتى تتيح فرصة لتطويرها وإعطاء مكافئات للعاملين بها، والتى تعمل الهيئة على جعلها مصدرا من مصادر الدخل من خلال تدريب الشباب على الصناعات اليدوية . وتمنى د.مجاهد ان يكون هناك تعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة ووزارة الثقافة العراقية من خلال وزارة الثقافة المصرية، وان تعود العراق كما كانت مصدرا للثقافة العربية، وتعهد بطبع 5 كتب كدفعة اولى ضمن سلاسل الهيئة لمبدعيين عراقيين تختارهم وزارة الثقافة العراقية فى مجال الادب والشعر والقصة مساهمة من الهيئة العامة لقصور الثقافة لعودة الحركة الثقافية العراقية . وأكد د.مجاهد على انه يحرص دائما على الفصل بين السياسة والثقافة، فالثقافة تبقى والسياسة تزول، وعبر عن سعادته لتعاون العراق مع الدول العربية لتعود الحركة الثقافية كما كانت ايام الدولة العباسية. وفى كلمته اكد طاهر ناصر محمود وكيل وزارة الثقافة العراقية انه جاء لمصر للوصول لافضل السبل لاقامة تعاون ثقافى بين البلديين، واشار الى ان فى مصر تجربة عريقة فى مجال القصور الثقافية، وقد عرض عليهم قصر الشرفا كنموذج للقصور الثقافية المتخصصة، وان اكثر ما يميزه انه ينسجم مع بيئة المكان الثقافى، وأن به نوع من التنوع الذى يعبر عن الغنى الثقافى لأهل المنطقة ويعكس عراقة المكان، واكد أيضا ان العراق بها بيوت وقصور للثقافة فى مراكز المحافظات بدأت إقامتها مع اختيار المدن العراقية عواصم للثقافة العراقية ولكن دور بيوت الثقافة العراقية اقل من القصور، وانه جاء للطلاع على تجربة قصور الثقافة المصرية، وأشار الى ان هذا النوع من القصور يستوعب كافة الانشطة الثقافية . وتمنى ان يكون هناك تعاون بين وزارة الثقافة العراقية ووزارة الثقافة المصرية فى مجالات الأثار والتى يعانوا من عمليات السرقة الدئمة ،فقد سرق15 الف قطعة اثرية مسجلةاثناء الحرب ولم يستطيعوا استرجاع سوى 6 الاف قطعة وهى من اهم المشكلات التى أتو من اجلها، أيضا موضوع الملكية الفكرية، ومشروع قصور وبيوت الثقافة. وأشارت عزة عبد الحفيظ فى كلمتها الى ان تجربتها فى قصر الشرفا نقطة تحول فى حياتها، وحاولت أن تجعل منه قبلة ثقافية فى هذه المنطقة الريفية، حيث انه لم يكن موجود بالقصر سوى حرف الحصير والكليم ثم أضافت له حرف الخزف والزجاج المعشق والسجاد وافتتحت المراسم لممارسة الفنون التشكيلية، وأكدت أن هناك إنتماء من العاملين بالقصر للمكان، فمنهم من ترك العمل المكتبى للعمل بورش الكليم من خلال التدريب التحويلى الذى أعدته لهم وكذلك بدأ تسليط الضوء على الحرفيين من ابناء القصر والذين بدءوا بتمثيل مصر فى المحافل الدولية وحصد الجوائز بها، كما انها عملت على التنمية الثقافية للعاملين كأحد روافد التنمية الشاملة وذلك من خلال عمل زيارات للمتاحف ومعالم المحافظات والمناطق الثقافية التى تنمى مدارك العاملين وقدراتهم الإبداعية. وفى نهاية الزيارة قام الدكتور أحمد مجاهد بإهداء درع الهيئة للوفد العراقى.