بعد قرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بحبس الرئيس السابق حسني مبارك 15 يوماً علي ذمة التحقيقات، عبر د. محمد البرادعي المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية، عن ترحيبه بقرار النائب العام بحبس مبارك احتياطيا. ووصف البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، توقيف مبارك بأنه "خطوة للأمام على طريق الثورة". وحذر البرادعي في الوقت نفسه المتظاهرين في ميدان التحرير من الاصطدام مع قوات الجيش فعندئذ سنقع في الفوضى، فالمجلس العسكري هو المؤسسة الوحيدة التي تعمل بشكل منظم في الوقت الراهن. وفي الوقت نفسه انتقد البرادعي ما اعتبره تأخرا في اتخاذ هذه الخطوة الأمر الذي منح مبارك الفرصة لإخفاء كل ما يدينه.. وفيما يتعلق بالمظاهرات التي تنظم في ميدان التحرير بصورة شبه أسبوعية، قال البرادعي إنه يبدو أن المجلس العسكري يحتاج إلى الضغط "وهذه مسألة لا تعزز ثقة الشعب في الجنرالات وتجعل العلاقة بين الجانبين متوترة". وجاء ذلك في مقابلة مع مجلة ألمانية تصدر غداً - الاثنين - وقال البرادعي إنه ليس لديه شك في أن أفراد المجلس العسكري سيعودون إلى ثكناتهم في أعقاب انتهاء الانتخابات، وأضاف: "متفائل من أننا سنوفر قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام الجاري الشروط الديمقراطية التي رهنت مسألة ترشيحي بوجودها".