*تعيش - الآن- طرة " أزهى عصور المزرعة" ؛ فسجنها يستقبل وزراء ومسئولى العهد البائد ؛ الواحد تلو الآخر ؛ ليقترب العقد الحكومى من الاكتمال ؛ ويصبح ليمان طرة واحدا من أبرز السجون المرشحة للفوز بأوسكار" السوبر ستارز"؛ أو لقب " السجن الأعظم " ؛ أو جائزة " سجن السجون" العالمية للبلطجة العظمى وشلل الحرامية ؛ وربما يتم الاعلان قريبا عن قيام " جمهورية طرة المستلقة ". *يبدو أن مشاكل رئيس وزراء مصر - الأطول - لانهاية لها ؛ فبمجرد أن وطأت قدماه النظيفتان البوابة الرئيسة للسجن، تحول لمثار دهشة الحرس بسبب طوله الفارع، وهو الأمر الذى مثّل لهم صعوبة بالغة ، فى أن يجدوا له ملابس تناسبة ، مما اضطرهم للانتظار حتى يأتى له نجله بملابسه الخاصة ، ولم تكن ملابس نظيف هى أم المشاكل بل ان نومه أصبح مشكلة أخرى بسبب السرير الذى سيرقد عليه ، مما دفع أحد الحراس للتفكير تقديم التماس لمأمور السجن لحل هذه المشكلة سريعا والاتيان بنجار خصوصى لعمل سرير مخصوص على قد طويل التيلة . * هذه المرة لم يحتاج ناشطى الفيس بوك وقتا طويلا لمعرفة " الراجل اللي ورا الجاكت "؛ كما حدث مع " الراجل اللي ورا عمر سليمان" و"الراجل أبو جلابيه"؛ إنه " موافى " ثاني رجل في مصر طوال عقود عديدة سحيقة ، واستطاعت الكاميرات تسجيل لحظة ترحيله – بالصوت والصورة - يده موصولة عبر وثاق حديدي بيد عسكري برتبة أمين شرطة ؛ " كلابش " زين يده – غير الشريفة – مثلما كلبش مصر كلها أيام صولاته الأمنية وجولاته الليلية فى الستينات ؛ وقد حاول عبثا رجال "الأمن" - بالزي المدني والميري - منع التصوير ؛ تارة باخفاء موعد ترحيله وتارة بالتمويه برفع جاكيت بدلة لاخفاء وجهه القمئ ؛ لكن خبرة المصورين أفلحت في الوصول إلى وجهه المحتجب وهو يركب "البوكس" متجهما ؛ فى طريقه الى رفاقه فى منتجع طرة ، فيما زفته هتافات المواطنين – على غرار من سبقوه - "الله أكبر .. الحرامي أهوه". * صراع خفى نشأ بين كبير السجناء – بحكم الأقدمية – هشام طلعت والطبال الحديدى " أحمد عز " بسبب اتهام الأخير للأول بأن السباب الفاحش الذى يوجه له من السجناء والمعاملة الخشنة من الصولات، بإيعاز منه ، وحالة من الجفاء لاحظها النزلاء بين جرانة والمغربى، بعكس الأيام الأولى لهما فى " بورتو طرة "، بعدما باع المغربى صديقه جرانة فى تحقيقات النيابة، وألقى عليه بالمسؤولية كاملة، خاصة فيما بتعلق بقضية أرض جمشة بالغردقة، وهى نفس اللعبة التى مارسها المغربى فى تحقيقات فساد وزارة الإسكان مع غريمه اللدود إبراهيم سيلمان، الذى بمجرد أن زالت عنه آثار صدمة اليوم الأول فى رحاب طرة ، سأل عن زانزنة المغربى، هذا ولم ترد حتى الآن أنباء عن تفاصيل ما يمكن أن يكون قد حدث بينهما ؛ وبحسب مصادر زنزانية فإن سليمان يقضى معظم وقته مع زكريا عزمى، خاصة وأن الاثنين من قائمة مدخنى السيجار؛ أما جروب سجناء الداخلية، الذى يضم حتى الان 5 سجناء على رأسهم – كالعادة - حبيب العادلى وزير الملابس الداخلية ، وحسن عبد الرحمن شمشون أمن الدولة ، وأحمد رمزى فتوة الأمن المركزى، وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة والأثار المسروقة ، وعدلى فايد دكتاتور الأمن العام، فانهم يقضون معظم وقت التريض مع بعضهم، باستثناء الشيخ العادلى الذى شوهد - مؤخرا- وهو يحمل سبحة"99"، ويقضى معظم وقت الفسحة بالذهاب إلى كانتين السجن مع هشام طلعت، فى حين يقبع الكاتب بالعافية عهدى فضلى داخل غرفته مكتفيا بقراءة الصحف، ويشاركه نفس الهواية عمرو عسل أسود الذى يقضى معظم الوقت فى الدعاء هو وعلاء أبو الخير كبير "عزالدخيلة " - المتهم بالاستيلاء على 31 مليون جنيه من أموال الشركة- بالاشتراك مع عز- و11 مليون جنيه لنفسه بدون علم الطبال الحديدى – ولايدرى أحد على من يدعو هؤلاء ! ؛ هل على الفيس بوك واللى اخترعه أم على اليوم الأغبر الذى ابتلينا بهم ! . * يستعد الآن - وبقوة - فريق محترفى ليمان طرة الحكومى للمشاركة فى بطولة دورى رابطة المسئولين الحلنجية للنهب والسلب والقتل والضحك على الدقون ؛ والتى ستقام فى صيف هذا العام على ستاد الحرامية الدولى ؛ وقد قاربت صفوف الفريق على الاكتمال بعد انضمام صانع الألعاب والسياسات الفاشلة " جيمى الحالم بالرئاسة " ورأس الحربة اللوذعى " علاء " أنتيمو " وعميد وزراء الاعلام العرب صفوت الشريف " 22 سنة وزير اعلام وكام سنة فرط أمين عام حزب ورئيس مجلس شورى " ؛ وأطول رئيس وزراء فى العالم أحمد نظيف " بدون دكتور " محطم الرقم القياسى فى ارتفاع قامة الوزراء ؛ وهناك محاولات جادة من النائب العام لانهاء اجراءات ضم عدد من محترفى الهمبكة والبلطجة من مسئولي الحزب الوطنى وشلة الأنس التى كانت حاكمة بالحديد والصاجات ؛ وان كان فريق ليمان طرة الحكومى يعانى من غياب المدير الفنى " مانويل مبارك ؛ وقد صرح مصدر غير مسئول بأن الطبال الحديدى " عز اللذيذ " يقوم - حاليا - بأعمال المدرب العام لحين الوصول المرتقب للمدير الفنى - الذى طال انتظاره - ؛ وقد قرر" سيد قراره " سرور المسرور تكليف وزير الملابس الداخلية " حبيب قوى " بمهمة الاشراف على تدريب الناشئين فى قتل المساجين - وخاصة الأبرياء منهم - ؛ فى الوقت الذى نفى فيه رئيس رابطة مشجعى طرة " كوكو الأعور " عدم مسئوليته عن أعمال الشغب الأخيرة فى حوش المزرعة الخلفى مؤكدا أنها مجرد زوبعة فى فنجان وأن أحد "المختلين عقليا " هو المسئول عن الوقيعة بين "شربينى النظام " و"جابرى الخواطر على الله " نجمى الفريق والتى أدت الى الفوضى الخلاقة فى الزنزانة الرئيسية وعنابر الدرجة الثالثة ؛ هذا وقد هدد الاتحاد الدولى للألعاب البهلوانية " مافيا " بمعاقبة مانويل مبارك بعد تصريحاته المستفزة للأشقاء فى " اتحاد شباب الفيس بوك لانقاذ المخروسة " على خلفية أن مصر لم تعد مخروسة وانما عادت محروسة باذن الله .