علي خلفية الأحداث التي تشهدها المدن اليمنية من أعمال عنف ضد المتظاهرين المطالبين برحيل علي عبد الله صالح الرئيس اليمني، عبرت بريطانيا عن انزعاجها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن مزيد من الضحايا في اليمن خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة. وطالبت الرئيس اليمني بالتحرك عاجلا لنقل السلطة. وفي أقوى موقف بريطاني منذ بدء الأزمة في اليمن بين الرئيس اليمني على عبد الله صالح ومعارضيه، ندد ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني بقوات الأمن اليمنية وبما وصفه بالعنف العشوائي الذي تمارسه هذه القوات ضد المتظاهرين في مدن تعز والحديدة وصنعاء. وفي بيان رسمي، طالب هيج الحكومة اليمنية صراحة بالعمل بشكل عاجل للاستجابة للمطالب المشروعة للشعب اليمني بالتغيير السياسي والتحرك نحو تطبيق الإصلاح. وقال البيان إن هناك حاجة ماسة وكبيرة للاصلاح في اليمن. وحذر البيان من أن التأخر في عملية الانتقال يعزز مخاطر الاضطراب السياسي والاقتصادي والعنف الذي لا حاجة له في اليمن. ومن المعروف أن هناك علاقات أمنية وعسكرية قوية بين النظام اليمني وبريطانيا. ويشارك عدد من الفرق البريطانية كمستشارين في المؤسسات الأمنية والعسكرية اليمنية.. وطالب هيج في بيانه بضرورة أن يعلن الرئيس اليمني بوضوح استعداده للانخراط في عملية شاملة للانقتاح السياسي.. ودعا الوزير البريطاني حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك إلى التوصل إلى اتفاق عاجل حول خريطة طريق لاجراء انتخابات حرة ونزيهة. جاء البيان البريطاني بعد مطالبة الإدارة الأمريكية الرئيس اليمني بالتحرك فورا نحو الإصلاح. وعبر جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض عن قلق الولاياتالمتحدة من استغلال القاعدة لاي "فراغ سياسي" في اليمن. وأضاف بأن هذا من الأسباب التي تدعو من أجلها واشنطن إلى الحوار وإطلاق الجدول الزمني للعملية الانتقالية الذي تحدث عنه الرئيس صالح.