ألقى الرئيس السوري بشار الأسد، خطابًا إلى شعبه اليوم - الأربعاء – فى جلسةٍ خاصة بمجلس الشعب؛ حيث تناول خطابه الظروف التي تمر بها سوريا الان، وقال: إن ما تمر به سوريا الآن يعد بمثابة امتحانٍ يتكرر كل حين بفعل المؤامرات، وما هى إلا فتنة بدأت قبل أسابيع بتحريض عبر الفضائيات، فسوريا ليست بمعزل عما يحدث بالمنطقة العربية.. فيما استهل كلمته بالتعبير عن شعوره بالحزن والأسف على ضحايا الأحداث الأخيرة، وأنه لا يخفى على أحد التحولات الكبرى التي تجري في المنطقة منذ أشهر، وستترك أثرها على كل الدول، والتى من ضمنها سوريا، وما يحدث يعزز وجهة النظر السورية لأنه يعبر عن الإجماع الشعبي.. معتبرًا أن بلده تتعرض الآن لمؤامرة كبيرة تمتد خيوطها بين دول قريبة وبعيدة، وأن الأعداء مزجوا بين الفتنة والإصلاح والحاجات اليومية للمواطنين.. وأوضح ان السياسة الداخلية كونت حالة من الوحدة غير مسبوقة، وقال أنه يعتبر المواطن هو البوصلة، وان الأحداث الجارية كان فيها تغرير بمن خرج في البداية عن حسن نية، في مقابل القلة المتآمرة المندثة والتى تهدف إلى زعزعة الوحدة الوطنية بتأثيراتٍ خارجية وتحريض عبر الفضائيات بدأ الفتنة، فالبوصلة بالنسبة لنا هي المواطن منذ سنوات عديدة، والحالة الوطنية الحالية نتيجة طبيعية نظرًا لتأثر سوريا بما يتأثر به العالم العربي من حوله. وقال: أعلم أن الشعب ينتظر الكلمة منذ أسبوع، وبرر ذلك بأنه انتظر كى تكتمل الصورة عن الأوضاع في ذهنه والعناوين الأساسية لما يحدث، كى لا يكون حديثه من قبيل الإنشاء العاطفي الذي لا يأتى بشئ، خاصة وأن العدو يعمل بشكل منظم.. هذا، وقد استعرض مسار عملية الإصلاح منذ عام 2000، في خطاب القسم، واعتبره صدىً لما يجول في عقل المواطنين.. مبررًا تأخر الإصلاحات بسبب تغير الأولويات؛ لما تشهده المنطقة والعالم طيلة هذه الفترة من احداث؛ لذا كانت الأولوية هي الاستقرار ثم الحالة المعيشية.. كما أكد على انه يمكن تأجيل إنشاء الاحزاب إلا أن لا يمكن تمامًا تأجيل القوت اليومي للمواطن، قانون الأحزاب موجود لدى القيادة القطرية كمسودة، لكن من دون مناقشته. وأشار الأسد إلى انه تأخر فى الإصلاحات ولكنه بدأ الآن، فالإصلاحات موجودة ولكن القضية فى الروتين، مؤكدًا ان الإصلاح ليس صرعة موسم وليس وليد اللحظة، واذا كان انعكاسًا لما تعيشه المنطقة فإنه سيكون مدمرًا.. مشيرًا إلى ان من حوله يدفعونه إلى الأمام، وأن هناك حزمة من الإصلاحات اعلن عنها من سنواتٍ وحزمة أخرى جديدة اعلن عنها اليوم، إلا انه لا يريد التسرع فى اتخاذ القرارات.