رحبت الأحزاب والقوى السياسية بموافقة مجلس الوزراء، فى اجتماعه اليوم - الأربعاء - على مشروع مرسوم قانون حول نظام الأحزاب السياسية يتضمن إنشاء الأحزاب بالإخطار، فيما أعربت عن تخوفها من إنشاء أحزاب على مرجعيات دينية، وأكد سيد عبد العال سكرتير عام حزب التجمع، ترحيب حزبه بهذا القرار الذى تأخر كثيرا، منوهًا إلي ضرورة ألا تقوم هذه الأحزاب على مرجعيات دينية. ومن جانبه، قال حلمى سالم رئيس حزب الأحرار: إنه يرحب بإنشاء الأحزاب بالإخطار مع تشكيل اللجنة القضائية للنظر فى ذلك، مشيرا إلى أن حزبه أكد فى برنامجه حرية تكوين الأحزاب السياسية بعيدا عن المرجعية الدينية أو الفئوية أوالطائفية. ومن جهته، رحب رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى المعارض وحيد الاقصرى بالقرار، فيما أعرب عن تخوفه أن يؤدى إلى زيادة غير محسوبة فى عدد الأحزاب دون وجود ضوابط سياسية مما سيدفع إلى فوضى سياسية قد تودى بحياة الأحزاب.. وطالب الأقصرى بإعطاء فرصة للأحزاب القائمة والتى يقدر عددها ب 24 حزبا لإثبات وجودها فى الشارع بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن الأحزاب عانت فى الركود والجمود على مدى 30 عاما بواسطة القوانين التى حدت من تواجدها وتفاعلها مع الشارع. ومن جهته، رحب ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل بموافقة مجلس الوزراء فى اجتماعه اليوم على مشروع قانون إنشاء الأحزاب بالإخطار.. مؤكدا أن هذا القرار هو إحدي نتائج ثورة 25 يناير التى أحدثت تغييرا جذريا ونوعيا فى مختلف مجالات الحياة. وبدوره، أكد المستشار أحمد جمال التهامى وكيل مؤسسى حزب حقوق الإنسان والمواطنة الجديد، ترحيبه بهذا القرار، مؤكدا أنه إيجابى ويعطى تيسيرات للاحزاب التى تريد أن تؤسس على برامج غير متكررة مع برامج الأحزاب الأخرى والمقامة حتى تكون فاعلة فى المجتمع. ودفع ذلك راغبي تأسيس تلك الأحزاب إلى اللجوء إلى دائرة شئون الأحزاب والمحكمة الإدارية العليا.. مطالبين بوقف قرار الاعتراض على تأسيس أحزابهم، حيث حصلت العديد من الأحزاب على أحكام قضائية شاركت بموجبها فى مجريات الحياة الحزبية والسياسية فى البلاد. ويتيح هذا القرار للأحزاب والقوى والتكتلات والتيارات السياسية المختلفة إنشاء أحزابها على نحو من شأنه إثراء الحياة السياسية والفكرية فى البلاد ويضع أمام المواطن المصرى الفرصة كاملة فى الانتماء إلى أى حزب سياسى يوافق ميوله وتوجهاته السياسية.