چاكلين عازر محافظا للبحيرة ومارجريت صاروفيم نائبة لوزيرة التضامن    المستشار محمود فوزي وزيرا للشؤون النيابية خلافا ل علاء الدين فؤاد    ملحمة من الصمود الأسطورى| رئيس «الشيوخ»: قوى الشر المعادية لن تتوقف عن مخططاتها    تباين البورصات الخليجية.. والمؤشر السعودي يواصل الخسائر للجلسة الثالثة    مصادر: مغادرة اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية لمكتبه    كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية: "على المجتمع الدولي توفير الدعم المالي للسلطة الفلسطينية"    حدث في الهند .. سقوط 116 قتيلا و150 مصابا فى حادث تدافع بولاية براديش .. صور    حاخام فرنسا الأكبر يدعو اليهود لمغادرة باريس: «لا يوجد مستقبل لهم»    منتخب هولندا يكتفى بهدف جاكبو ضد رومانيا فى الشوط الأول.. فيديو    فى الشوط الأول.. منتخب هولندا يكتفى بهدف جاكبو ضد رومانيا .. فيديو    التعليم : يحق لطالبة الثانوية صاحبة واقعة الولادة باللجنة الإعادة بكامل الدرجات في الدور الثاني .. و القرار يرجع لها    مهرجان العلمين يكشف عن تفاصيل جديدة للنسخة الثانية    لقاء سويدان تخضع لعملية جراحية (صورة)    الأربعاء المُقبل.. حلمي ضيف عمرو وأحمد ب«بيت السعد»    "ربنا يحفظك ويخليك لينا ولابنك".. جوري بكر تعلن عودتها لزوجها    الشيخ خالد الجندى: سرقة الكهرباء منكر ومن لا يبلغ عنها شريك مع السارق    الاعتماد والرقابة الصحية تعلن حصول 5 مستشفيات على اعتماد جهار    مع ارتفاع درجات الحرارة.. حضّري شيش طاووق بتتبيلة الزبادي لغداء خفيف    خبير: الملف الاقتصادي له أولوية كبيرة لدى الحكومة الجديدة (فيديو)    القوات الأمريكية تدمر موقع رادار حوثي في عملية استباقية    جلسه تصوير جديدة ل أصاله بعيون حسين باشا    38 مخالفة لمواعيد الغلق .. والمدن أكثر التزاما من القرى    «تخصصات مختلفة».. خريطة 8 قوافل طبية مجانية في الإسكندرية خلال شهر يوليو    مباشر سلة تصفيات الأولمبياد – مصر (31)-(43) الدومينيكان.. الربع الثالث    من هو المستشار عدنان فنجري وزير العدل الجديد؟    "ادعوا لي بالشفاء"- حمادة هلال يتعرض لوعكة صحية بعد العودة من الحج    المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: الإعصار المداري فريدي هو الأطول على الإطلاق    ساني: إسبانيا تلعب بأسلوب الضغط العالي وهذا يسبب مساحات يمكننا استغلالها جيدًا    أحمد داود: نوع وقصة فيلم الهوى سلطان شدتني لهذا السبب    مد فترة التسجيل لحضور مؤتمر «المصريين بالخارج» حتى 9 يوليو    «الرعاية الصحية» تعلن عن برنامج للتنمية المستدامة للعاملين في القطاع    ما حكم الهدايا بعد فسخ الخطوبة؟.. أمين الفتوى يوضح ما يُرد وما لا يُرد (فيديو)    برلماني يطالب الحكومة الجديدة بترتيب الأولويات لتحقيق الرضا الشعبي    يلا كورة يكشف تفاصيل زيارة طارق حامد لنادي الزمالك (صورة)    لمواليد برج القوس.. توقعات شهر يوليو 2024 «صحيا وعاطفيا وماديا»    الشباب السعودي يقترب من ضم أوباميانج خلال الميركاتو الحالي    تنسيق القبول بالمدارس الثانوية الفنية الصناعية فى الجيزة.. تعرف على الشروط والأوراق المطلوبة    تراجع معدل البطالة في إسبانيا بشكل حاد في يونيو    نائب رئيس الصومال يستعرض تجربة بلاده من الحرب للتنمية بمنتدى أسوان    بالفيديو.. "المرصد الأورومتوسطي": المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تكفي حاجة المدنيين    آلام الولادة تفاجئ طالبة ثانوية عامة داخل لجنة الامتحان بالفيوم    ضبط قضايا اتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 5 ملايين جنيه    هشام طلعت مصطفى: استثمارات مشروع ساوث ميد مع الدولة تعادل 21 مليار دولار أمريكي    موعد صيام عاشوراء 2024 وفضله وحكمه في الإسلام    استمرار الارتفاع.. الأرصاد تكشف حالة الطقس وبيان درجات الحرارة المتوقعة    جهاد جريشة: ياسر عبد الرؤوف وسمير محمود عثمان الأنسب لقيادة لجنة الحكام    لتنفيذ التوصيات.. رئيس «الشيوخ» يحيل 17 تقريرًا إلى الحكومة    قطار سياحي فاخر.. أبرز المعلومات عن «حارس النيل» قبل إطلاقه في مصر    وزير الإنتاج الحربي يتابع إقامة أول محطة بمصر لتحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة كهربائية -تفاصيل    الحكومة الجديدة، تغيير شامل ودمج وزارات واستحداث أخرى    أمن المنافذ يحبط 6 قضايا هجرة غير شرعية خلال 24 ساعة    ب الفيديو.. هنا الزاهد تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد "الزواج سم قاتل"    الكومي: بيريرا مستمر حتى نهاية تعاقده.. وأخطاء التحكيم أثرت على نتائج 8 مباريات فقط    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 2-7-2024 في محافظة البحيرة    وكيل التعليم بالدقهلية يتابع امتحانات الثانوية العامة من غرفة العمليات المركزية    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    مأمورية خاصة لنقل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة    تصعيد مفاجئ من نادي الزمالك ضد ثروت سويلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليلة سقوط جهاز " امن الدولة" والتحفظ على المستندات
نشر في صوت البلد يوم 06 - 03 - 2011

سقط جهاز كان يبث الرعب فى قلوب الشعب بمجرد سماع او ذكر اسمه "مباحث أمن الدولة" طالما هذا الجهاز المخيف يثبت كفاءة فى خرس الالسنة وتقييد الحريات والتجسس على المواطنين واصدار تقارير من شأنها وضع الابرياء داخل المعتقلات.
يعود تاريخ هذا الجهاز الى فترة الاحتلال الانجليزي لمصر حيث تم إنشاء جهاز للأمن السياسي، عام 1913 لتتبع الوطنيين والقضاء على مقاومتهم للاحتلال، سمي "قسم المخصوص" ، ويعد أقدم جهاز من نوعه في الشرق الأوسط، وقد استعان الانجليز في إنشائه ببعض ضباط البوليس المصري، وتولى ادارته لأول مرة اللواء "سليم زكي" حكمدار القاهرة، الذي كان مقرباً من المحتل، وبعد توقيع معاهدة 1936 تشكلت إدارتان للقلم السياسي، واحدة للقاهرة والأخرى للاسكندرية، بالاضافة إلى "قسم مخصوص" يتبع السراي مباشرة، ويرأسه قائد البوليس الملكي، ولم يكن لوزارة الداخلية أية ولاية على هذا القسم، حيث كان قائده يتلقى أوامره مباشرة من الملك.
وعقب قيام ثورة 23 يوليو وما تابعها من تغيرجذرى في شتى مناحي الحياة فى مصر، إلا أنه، وهو الأمر المذهل، ظل كثيراً من آليات عمل القلم "المخصوص" مستمرة، واعتنقها الجهاز النظير الذي أقامته حكومة الثورة أغسطس 1952 تحت اسم "المباحث العامة"، ثم أعاد أنور السادات بعد انفراده بالحكم تسميته "بمباحث أمن الدولة"، ثم تغيرت لافتته إلى قطاع مباحث أمن الدولة، وأخيراً سمى "جهاز أمن الدولة". ظلت وظيفة ومهام رجل أمن الدولة من دون تغيير يذكر في كل العصور واستمرت آليات عمله من دون تغيير يذكر، اللهم إلا إضافة المزيد من الصلاحيات والسلطات والتغول على كل مؤسسات الدولة، انتقاصاً من حقوق المواطنين وانتهاكاً لحرياتهم الأساسية.
وصار تقليداً معتمداً داخل جهازأمن الدولة أنه عندما تنهي أية قيادة عملها بالجهاز تنتقل لتولى مناصب سياسية مهمة كوزراء ومحافظين ورؤساء هيئات ومصالح حكومية، إن نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير مرهون في جانب كبير منه، في اصلاح جهاز أمن الدولة ، الذي استحل حرمات المواطنين وحرياتهم من دون مساءلة لعقود طويلة.
فقد سقط الجهاز المرعب بكل اشكاله والوانه بعد أن اقتحم أكثر من 5 ألف شخص مساء اليوم السبت مبني جهاز أمن الدولة بمدينة نصر في محاولة منهم للحصول علي ملفات ومستندات تدين الجهاز حتي لا يتم حرقها بواسطة ضباط أمن الدولة.
وطالب المتظاهرون رجال الجيش بضرورة منع المسئولين بالجهاز من حرق أي أوراق رسمية لتضليل الجهات المعنية.
ومن جانبها، فرضت قوات الجيش سيطرتها بالكامل علي المبني، وحاصرته بأعداد كبيرة من أفراد القوات المسلحة، والمدرعات والدبابات، في حين نجح المتظاهرون في اقتحامه حاملين لافتات تندد بالتعذيب وأخري تطالب بإجلاء أمن الدولة.
واستولي المتظاهرون أيضا علي سيارة نظافة تابعة للمحافظة ووجدوا بداخلها أوراق ومستندات رسمية ممزقة تماما ومبعثرة متهمين المسئولين بتقطيعها لإخفاء معالمها وإبعادها عن أعين الجميع، وهتف المتظاهرون عقب خروجهم من مقر أمن الدولة حاملين كرتونات عصائر يقومون بتوزيعها علي المتظاهرين " اشرب عصير أمن الدولة مجانا ولأول مرة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.