ماذا أقولُ أمام نوركَ سيدي.. وبأي وجهٍ تحتفي كلماتي.. بالعدلِ.. بالإيمانِ.. بالهمم التي شيدتَها في حكمةٍ وثباتِ؟.. أم بالرجالِ الصامدينَ على الهدى.. بالحقِّ.. والأخلاقِ.. والصلواتِ؟.. أم إنه زهدُ القلوبِ وسعيها.. للهِ دون مغانمٍ وهباتِ؟.. أم إنه الإنسانُ حين يُحيطه.. نبلُ الجلالِ وعفةُ الغاياتِ؟.. أم إنه حبُّ الشهادةِ عندما يخبو بريقُ المال والشهواتِ؟.. بل إنه القرآنُ وحي محمد.. ودليلنا في كل عصرٍ آتِ.. هذه الابيات الشعرية تضمنها ديوان "علي باب المصطفي" للشاعر فاروق جويدة، والصادر مؤخرا عن دار "الشروق" للنشر والتوزيع. وجويدة صدرت له من قبل قصيدة "شيء سيبقي بيننا"، و"عمر من ورق"، و"دائمًا أنت قلبي"، و"ألف وجه للقمر"، و"آخر ليالي الحلم"، وعدد من المسرحيات الشعرية منها: "دماء علي ستار الكعبة"، و"الخديوي".