جذبت صورة تمثال "الطفل النائم" المعروض حاليًا في متحف كفر الشيخ، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت فضولهم عن ماهية تلك القطعة المميزة. وكشف الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، عن تاريخ تلك القطعة الأثرية التي كانت محفوظة في المتحف وتم نقلها لمتحف كفر الشيخ في 8 يوليو الماضي لتنضم لسيناريو العرض المتحفي به، وانها يرجع تاريخها للعصر الروماني (31 ق.م. – 395 م ) وقد عثر أحد الصيادين عليها في بحيرة البرلس بكفر الشيخ عام 1997 وهي مصنوعة من الرخام من كتلة حجرية واحدة ومنفذه طبقا لمعايير النحت المتبعة في ذلك الوقت وارتفاعها 62 سم. ووصف القطعة بأنها عبارة عن تمثال يصور طفلًا نائمًا يجلس على صخرة ويرتدي عباءة رومانية بغطاء رأس مخروطي الشكل وصندل منحوت بشكل بارع، وبمقارنة هذا التمثال بآخر معروض بالمتحف القومي بروما يمكن الاستنتاج أن الطفل كان يمسك فانوسًا بيده اليمنى وهو مفقود حاليًا. وأكد عبد البصير أن الطفل المصور في التمثال من الأطفال العبيد في العصر الروماني لارتدائه رداء يسمى .تونيك/ بغطاء واق للرأس أو .كوكولوس/ وهو معطف العمل الذي كان يستخدمه العبيد الرومان حين كانت تسوء الأحوال الجوية خارج البيوت حسب عادة العبيد في ذلك العصر. وقال إن تمثال الطفل النائم يعد من أجمل التماثيل الوافدة إلينا من العصر الروماني من مصر وبعض أجزاء الإمبراطورية الرومانية، مشيرًا إلى أن التعبير عن مفردات الحياة اليومية والمعاناة التي كان يعاني منها الأطفال أو العبيد الأطفال من أكثر الأنواع المحببة في التصوير الفني التي لم تصلنا منها أعداد كثيرة أو من فترات تاريخية مختلفة. وأضاف أنه تم تصوير منظر النوم بشكل متكرر في جميع العصور بطريقة موحية تبعث على نسيان الإرهاق الذي كان يعاني منه أولئك الأطفال، وكان يتم تصوير أولئك الأطفال من خلال الربط بينهم وبين النوم الهادئ بشكل خاص إذ كان الأطفال أفضل من يعبرون عن صورة البراءة. وأكد أانه كان يتم تصوير أولئك الأطفال وهم مصابون بالإرهاق أثناء الاستراحة من العمل المضني بطريقة ساحرة توحي بالشعور بالسلام وتضفي عليهم هالة من الغموض والجمال والجاذبية والسحر. ولفت إلى أن العصر الروماني خاصة في مصر ومنطقة حوض البحر المتوسط من أكثر أقاليم المناطق الحضارية التي أمدتنا بنماذج فنية مدهشة خصوصًا في فن النحت ثلاثي الأبعاد، مشيرًا إلى أن موضوعات الحياة اليومية من أكثر الأمور التي لاقت رواجا في العصرين اليوناني- الروماني. جذبت صورة تمثال "الطفل النائم" المعروض حاليًا في متحف كفر الشيخ، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت فضولهم عن ماهية تلك القطعة المميزة. وكشف الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، عن تاريخ تلك القطعة الأثرية التي كانت محفوظة في المتحف وتم نقلها لمتحف كفر الشيخ في 8 يوليو الماضي لتنضم لسيناريو العرض المتحفي به، وانها يرجع تاريخها للعصر الروماني (31 ق.م. – 395 م ) وقد عثر أحد الصيادين عليها في بحيرة البرلس بكفر الشيخ عام 1997 وهي مصنوعة من الرخام من كتلة حجرية واحدة ومنفذه طبقا لمعايير النحت المتبعة في ذلك الوقت وارتفاعها 62 سم. ووصف القطعة بأنها عبارة عن تمثال يصور طفلًا نائمًا يجلس على صخرة ويرتدي عباءة رومانية بغطاء رأس مخروطي الشكل وصندل منحوت بشكل بارع، وبمقارنة هذا التمثال بآخر معروض بالمتحف القومي بروما يمكن الاستنتاج أن الطفل كان يمسك فانوسًا بيده اليمنى وهو مفقود حاليًا. وأكد عبد البصير أن الطفل المصور في التمثال من الأطفال العبيد في العصر الروماني لارتدائه رداء يسمى .تونيك/ بغطاء واق للرأس أو .كوكولوس/ وهو معطف العمل الذي كان يستخدمه العبيد الرومان حين كانت تسوء الأحوال الجوية خارج البيوت حسب عادة العبيد في ذلك العصر. وقال إن تمثال الطفل النائم يعد من أجمل التماثيل الوافدة إلينا من العصر الروماني من مصر وبعض أجزاء الإمبراطورية الرومانية، مشيرًا إلى أن التعبير عن مفردات الحياة اليومية والمعاناة التي كان يعاني منها الأطفال أو العبيد الأطفال من أكثر الأنواع المحببة في التصوير الفني التي لم تصلنا منها أعداد كثيرة أو من فترات تاريخية مختلفة. وأضاف أنه تم تصوير منظر النوم بشكل متكرر في جميع العصور بطريقة موحية تبعث على نسيان الإرهاق الذي كان يعاني منه أولئك الأطفال، وكان يتم تصوير أولئك الأطفال من خلال الربط بينهم وبين النوم الهادئ بشكل خاص إذ كان الأطفال أفضل من يعبرون عن صورة البراءة. وأكد أانه كان يتم تصوير أولئك الأطفال وهم مصابون بالإرهاق أثناء الاستراحة من العمل المضني بطريقة ساحرة توحي بالشعور بالسلام وتضفي عليهم هالة من الغموض والجمال والجاذبية والسحر. ولفت إلى أن العصر الروماني خاصة في مصر ومنطقة حوض البحر المتوسط من أكثر أقاليم المناطق الحضارية التي أمدتنا بنماذج فنية مدهشة خصوصًا في فن النحت ثلاثي الأبعاد، مشيرًا إلى أن موضوعات الحياة اليومية من أكثر الأمور التي لاقت رواجا في العصرين اليوناني- الروماني.