استطاع أن ينافس نجيب الريحاني في المسرح؛ فبينما كان الريحاني مستحوذًا على قلوب الجماهير من خلال درو "كشكش بيه" الذي كان يقدمه؛ تمكن بطل حديثنا اليوم من حصد ضحكات معجبيه عن طريق تجسيد شخصية "عثمان عبد الباسط" الرجل النوبي الطيب، إنه الفنان علي الكسار أحد أشهر أبطال الأداء الكوميدي في حقبة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده. ولد "علي خليل سالم" المشهور بعلي الكسار في الثالث عشر من يوليو عام 1887 بحي السيدة زينب في محافظة القاهرة، ولقب "الكسار" من عائلة والدته التي تدعى "زينب علي الكسار". نافس الفنان نجيب الريحاني في المسرح. بدأ حياته مع خاله طباخًا في قصور النبلاء فتعلم اللهجة النوبية بعد أن اختلط بالنوبيين وأتقن طريقتهم في الحديث، ونشأت لديه شخصية عثمان عبد الباسط الرجل النوبي الفقير، ليقدمها في أعماله الفنية وينجح بها في الوصول إلى قلوب متابعيه. بدأ أعماله المسرحية بالتمثيل في العرض المسرحي "جوقة مصطفى أمين" عام 1917، ثم قدم عددًا من الأدوار على مسرح "الماجستيك"، ومع ازدياد شهرة "الكسار" نجح في ضم الموسيقار الشيخ زكريا أحمد إلى فرقته المسرحية، لتبدأ مرحلة التألق عام 1924 بمسرحية "أبو زعيزع" للمؤلف بديع خيري، اتبعها العرض المسرحي "الأستاذ" ثم مسرحية "الوارث" وبعدها العرض المسرحي "حكيم الزمان". وفي عام 1927 قدم "الكسار" عددًا من العروض المسرحية الناجحة مثل "السفور"، "البرنس الصغير"، "أبو النوم"، "الأميرة الهندية"، "المطامع"، وكان من أنجح المواسم المسرحية التي أدارها الكسار هو الموسم المسرحي الصيفي لعام 1928 على تياترو "عدن" في مدينة المنصورة، وسينما "أبولون" بميت غمر، وتياترو "زيزينيا" بالإسكندرية، ومسرح كازينو "مونت كارلو" بمنطقة روض الفرج"، حيث تم تقديم عددًا من المسرحيات من أشهرها: "اديني عقلك"، "ابن الراجا"، "أبو زعيزع". استمرت العروض المسرحية الناجحة لفرقة على الكسار طوال العام على مدار سنوات عديدة، لتنطلق مسرحيات جديدة مثل "ابن فرعون"، "زهرة الربيع"، "الحساب"، "بدر البدور"، "حلم ولا علم"، "الساحر أبو فصادة"، "السكرتير"، "غاية المنا"، "نصيحة على الهامش"، "الشيخ عثمان"، "أنا عارف وأنت عارف"، "أبو النواس"، "البلابل"، "الكنوز"، "العروسة"، "العيلة المزيفة"، "مين فيهم"، "ابن الأمباشي"، "عجايب"، وفي عام 1944 كون على الكسار فرقة مسرحية جديدة ليمتد نشاطها إلى الأقطار العربية، حتى تم حلها واتجه الكسار للعمل في المسرح الشعبي التابع للدولة. دخل "الكسار" عالم السينما من خلال فيلم "الخالة الأمريكية" عام 1920، ثم كانت البداية الحقيقية بعد أن اكتشفه المخرج "الكسندر فاركاش" ليقدمه في أحداث فيلم "بواب العمارة" عام 1935، ليلتقي بعدها بالمخرج "توجو مزراحي" في فيلم خفير الدرك عام 1936، لتتسلسل أفلامه الناجحة مثل "التلغراف"، "ميت ألف جنيه"، "علي بابا والأربعين حرامي"، "سلفني ثلاثة جنيه". قدم على الكسار عددًا من الأفلام السينمائية من أشهرها: "عثمان وعلي" عام 1938 أمام بهيجة المهدي وأحمد الحداد وحسين المصري، ألف ليلة وليلة" عام 1941 مع عقيلة راتب وحامد مرسي وعلي عبد العال، و"رصاصة في القلب" عام 1944 مع محمد عبد الوهاب وراقية إبراهيم، و"نور الدين والبحارة الثلاثة" عام 1944 مع إسماعيل ياسين وليلى فوزي ومحمود المليجي، وفيلم "يوم في العالي" عام 1946 مع حورية محمد ومحمد الكحلاوي وماري منيب، و"أحكام العرب" عام 1947 أمام أمينة رزق وزوزو نبيل وعباس فارس، و"نرجس" عام 1948 مع نور الهدى ومحمد فوزي وزوزو ماضي، و"الصيت ولا الغنى" عام 1948 مع محمد عبد المطلب ونرجس شوقي ومحمود شكوكو، و"على أد لحافك" عام 1949 أمام هاجر حمدي ومحمود المليجي وإسماعيل ياسين، و"أسير العيون" 1949 أمام ليلى فوزي وحورية محمد وعزيز عثمان، و"مبروك عليكي" عام 1949 من تأليف وإخراج عبد الفتاح حسن، وبطولة نور الهدى ومحمد الكحلاوي، وفيلم "آه من الرجالة" عام 1950 من إخراج حلمي رفلة، وبطولة محمد فوزي ومديحة يسري، و"آخر كدبة" عام 1950 مع فريد الأطرش وسامية جمال وكاميليا، وفيلم "أمير الانتقام" عام 1950 مع أنور وجدي وفريد شوقي وكمال الشناوي، و"أخلاق للبيع" عام 1950 مع محمود ذو الفقار وفاتن حمامة، و"جزيرة الأحلام" عام 1951 مع زمردة وكارم محمود وسراج منير، و"الأم القاتلة عام 1952 مع تحية كاريوكا وشادية وحسين رياض، و"غلطة أب" عام 1952 مع فريد شوقي ومحسن سرحان وشادية، و"قلبي على ولدي" عام 1953 أمام كمال الشناوي وأمينة رزق وزكي رستم وسميحة توفيق، و"أنا وأمي" عام 1957 مع رشدي أباظة وتحية كاريوكا ونظيم شعراوي وماهر العطار. قدم علي الكسار مايزيد على 160 عرضًا مسرحيًا، بالإضافة الى عددًا من الأفلام السينمائية الناجحة، ولكن النجومية والثراء تراجعا ليعاني "الكسار" من التجاهل والتهميش بعد ظهور أجيال جديدة من الكوميديانات على الساحة الفنية، مثل إسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصري، لتتراجع شعبية "الكسار"، ويضطر إلى الاشتراك في أدوار ثانوية ليؤدي مشهد أو مشهدين في وضع لا يليق بمشواره الفني الطويل، حتى توفي في الخامس عشر من يناير عام 1957 عن عمر ناهز 69 عامًا تاركة البسمة النظيفة في تاريخ الفن المصري. استطاع أن ينافس نجيب الريحاني في المسرح؛ فبينما كان الريحاني مستحوذًا على قلوب الجماهير من خلال درو "كشكش بيه" الذي كان يقدمه؛ تمكن بطل حديثنا اليوم من حصد ضحكات معجبيه عن طريق تجسيد شخصية "عثمان عبد الباسط" الرجل النوبي الطيب، إنه الفنان علي الكسار أحد أشهر أبطال الأداء الكوميدي في حقبة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده. ولد "علي خليل سالم" المشهور بعلي الكسار في الثالث عشر من يوليو عام 1887 بحي السيدة زينب في محافظة القاهرة، ولقب "الكسار" من عائلة والدته التي تدعى "زينب علي الكسار". نافس الفنان نجيب الريحاني في المسرح. بدأ حياته مع خاله طباخًا في قصور النبلاء فتعلم اللهجة النوبية بعد أن اختلط بالنوبيين وأتقن طريقتهم في الحديث، ونشأت لديه شخصية عثمان عبد الباسط الرجل النوبي الفقير، ليقدمها في أعماله الفنية وينجح بها في الوصول إلى قلوب متابعيه. بدأ أعماله المسرحية بالتمثيل في العرض المسرحي "جوقة مصطفى أمين" عام 1917، ثم قدم عددًا من الأدوار على مسرح "الماجستيك"، ومع ازدياد شهرة "الكسار" نجح في ضم الموسيقار الشيخ زكريا أحمد إلى فرقته المسرحية، لتبدأ مرحلة التألق عام 1924 بمسرحية "أبو زعيزع" للمؤلف بديع خيري، اتبعها العرض المسرحي "الأستاذ" ثم مسرحية "الوارث" وبعدها العرض المسرحي "حكيم الزمان". وفي عام 1927 قدم "الكسار" عددًا من العروض المسرحية الناجحة مثل "السفور"، "البرنس الصغير"، "أبو النوم"، "الأميرة الهندية"، "المطامع"، وكان من أنجح المواسم المسرحية التي أدارها الكسار هو الموسم المسرحي الصيفي لعام 1928 على تياترو "عدن" في مدينة المنصورة، وسينما "أبولون" بميت غمر، وتياترو "زيزينيا" بالإسكندرية، ومسرح كازينو "مونت كارلو" بمنطقة روض الفرج"، حيث تم تقديم عددًا من المسرحيات من أشهرها: "اديني عقلك"، "ابن الراجا"، "أبو زعيزع". استمرت العروض المسرحية الناجحة لفرقة على الكسار طوال العام على مدار سنوات عديدة، لتنطلق مسرحيات جديدة مثل "ابن فرعون"، "زهرة الربيع"، "الحساب"، "بدر البدور"، "حلم ولا علم"، "الساحر أبو فصادة"، "السكرتير"، "غاية المنا"، "نصيحة على الهامش"، "الشيخ عثمان"، "أنا عارف وأنت عارف"، "أبو النواس"، "البلابل"، "الكنوز"، "العروسة"، "العيلة المزيفة"، "مين فيهم"، "ابن الأمباشي"، "عجايب"، وفي عام 1944 كون على الكسار فرقة مسرحية جديدة ليمتد نشاطها إلى الأقطار العربية، حتى تم حلها واتجه الكسار للعمل في المسرح الشعبي التابع للدولة. دخل "الكسار" عالم السينما من خلال فيلم "الخالة الأمريكية" عام 1920، ثم كانت البداية الحقيقية بعد أن اكتشفه المخرج "الكسندر فاركاش" ليقدمه في أحداث فيلم "بواب العمارة" عام 1935، ليلتقي بعدها بالمخرج "توجو مزراحي" في فيلم خفير الدرك عام 1936، لتتسلسل أفلامه الناجحة مثل "التلغراف"، "ميت ألف جنيه"، "علي بابا والأربعين حرامي"، "سلفني ثلاثة جنيه". قدم على الكسار عددًا من الأفلام السينمائية من أشهرها: "عثمان وعلي" عام 1938 أمام بهيجة المهدي وأحمد الحداد وحسين المصري، ألف ليلة وليلة" عام 1941 مع عقيلة راتب وحامد مرسي وعلي عبد العال، و"رصاصة في القلب" عام 1944 مع محمد عبد الوهاب وراقية إبراهيم، و"نور الدين والبحارة الثلاثة" عام 1944 مع إسماعيل ياسين وليلى فوزي ومحمود المليجي، وفيلم "يوم في العالي" عام 1946 مع حورية محمد ومحمد الكحلاوي وماري منيب، و"أحكام العرب" عام 1947 أمام أمينة رزق وزوزو نبيل وعباس فارس، و"نرجس" عام 1948 مع نور الهدى ومحمد فوزي وزوزو ماضي، و"الصيت ولا الغنى" عام 1948 مع محمد عبد المطلب ونرجس شوقي ومحمود شكوكو، و"على أد لحافك" عام 1949 أمام هاجر حمدي ومحمود المليجي وإسماعيل ياسين، و"أسير العيون" 1949 أمام ليلى فوزي وحورية محمد وعزيز عثمان، و"مبروك عليكي" عام 1949 من تأليف وإخراج عبد الفتاح حسن، وبطولة نور الهدى ومحمد الكحلاوي، وفيلم "آه من الرجالة" عام 1950 من إخراج حلمي رفلة، وبطولة محمد فوزي ومديحة يسري، و"آخر كدبة" عام 1950 مع فريد الأطرش وسامية جمال وكاميليا، وفيلم "أمير الانتقام" عام 1950 مع أنور وجدي وفريد شوقي وكمال الشناوي، و"أخلاق للبيع" عام 1950 مع محمود ذو الفقار وفاتن حمامة، و"جزيرة الأحلام" عام 1951 مع زمردة وكارم محمود وسراج منير، و"الأم القاتلة عام 1952 مع تحية كاريوكا وشادية وحسين رياض، و"غلطة أب" عام 1952 مع فريد شوقي ومحسن سرحان وشادية، و"قلبي على ولدي" عام 1953 أمام كمال الشناوي وأمينة رزق وزكي رستم وسميحة توفيق، و"أنا وأمي" عام 1957 مع رشدي أباظة وتحية كاريوكا ونظيم شعراوي وماهر العطار. قدم علي الكسار مايزيد على 160 عرضًا مسرحيًا، بالإضافة الى عددًا من الأفلام السينمائية الناجحة، ولكن النجومية والثراء تراجعا ليعاني "الكسار" من التجاهل والتهميش بعد ظهور أجيال جديدة من الكوميديانات على الساحة الفنية، مثل إسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصري، لتتراجع شعبية "الكسار"، ويضطر إلى الاشتراك في أدوار ثانوية ليؤدي مشهد أو مشهدين في وضع لا يليق بمشواره الفني الطويل، حتى توفي في الخامس عشر من يناير عام 1957 عن عمر ناهز 69 عامًا تاركة البسمة النظيفة في تاريخ الفن المصري.