في ظل الأحداث التي تشهدها الجماهيرية الليبية واعمال العنف في استخدام ضرب النار المفرط تجاة المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام الحاكم الذي يترأسة معمر القذافي دعا الاتحاد الأوروبي "القذافي" إلي إنهاء العنف ضد المتظاهرين.. ودعت المفوضية الأوروبية الي عدم الاستمرار في التصدي لشعب بالعنف.. معتبرة تصرف القذافي غير مقبول مطلقا. ومن جهة أخري، كشف التقرير السنوي الاخير للاتحاد الاوروبي حول صادرات الاسلحة والذي يتعلق بالعام 2009 منحت الدول الاعضاء في الاتحاد رخص تصدير بقيمة 343 مليون يورو إلي ليبيا.. وأشار التقرير إلي أن قيمة صادرات الاسلحة السنوية إلي ليبيا بلغت 174 مليون يورو إلا أنه حذر ان هذه الارقام غير مكتملة. وظهر من التقرير أن إيطاليا نفت اتهام القذافي لها بتسليح الثورة منحت رخص تصدير بلغت قيمتها الاجمالية 112 مليون يورو من بينها رخصة تصدير واحدة بقيمة 108 ملايين يورو لطائرات حربية. وحلت مالطا في مركز ثاني أكبر مصدر اذ منحت ترخيصا ببيع شحنة من الاسلحة الصغيرة قيمتها 80 مليون يورو. وذكر التقرير أن ليبيا حصلت علي أسلحة من الاتحاد الاوروبي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات، وجاءت إيطاليا ومالطا في مقدمة المصدرين. وهذا التقرير الذي نشره الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي ولم يلفت الانتباه إلي حد كبير عاد إلي دائرة الاهتمام بعد الإدانة الدولية لنظام معمر القذافي لقمعه الاحتجاجات المناهضة للحكومة عن طريق قتل المئات من المدنيين. واحتلت ألمانيا المركز الثالث في القائمة بمنح رخص تصدير بقيمة 53 مليون يورو معظمها يشمل بيع معدات تشويش إلكتروني تستخدم في تعطيل شبكة الهاتف المحمول وشبكة الانترنت ونظام تحديد المواقع العالمي "جي. بي. إس". وفي السياق ذاته كشفت وثائق ويكيليكس عن ثورة القذافي الذي أدار ليبيا كإقطاعية هو وأولاده التسعة، أن للأسرة مصالح كثيرة في قطاع النفط والغاز والاتصالات وتنمية البنية التحتية والفنادق وتوزيع وإنتاج الرسائل الإعلامية وتوزيع البضائع والتوكيلات التجارية. وتعد الوثيقة التي نشرتها الجارديان البريطانية الاستثمارات بعض الأولاد وتقول إن سيف الإسلام الابن الثاني والوريث علي ما يبدو للقذافي بإمكانه الوصول إلي الخدمات النفطية من خلال شركته "مجموعة الفاتح من سبتمبر" ولعائشة ابنة القذافي صلة قوية بقطاعي الطاقة والإعمار إضافة إلي عيادات سانت جيمس الخاصة في طرابلس. كما أن أكبر أبناء القذافي يسيطر علي لجنة البريد والاتصالات العامة، وبالتالي له نفوذ كبيرة في مجال خدمات الهواتف والإنترنت. أما الساعدي ثالث ابناء القذافي فهو يخطط لبناء "مدينة جديدة غربي ليبيا" تكون مشروعا تنمويا سياحياً ضخماً، كما أنه لاعب كرة القدم سابقاً ومنشغل بنشاطات كثيرة في فرق الكرة واللجنة الأوليمبية وبحياته العسكرية. وتشير الفاينانشيال تايمز إلي أن سيطرة عائلة القذافي علي اقتصاد ليبيا متجذرة، إلي حد أن أفرادها يحاربون بعضهم بعصا للفوز بهذه الغنيمة وآخرها كان معركة توكيل "الكوكا كولا". ويذكر أن إجمالي دخل ليبيا من ثروتها النفطية أكثر من 49 مليار دولار سنوياً.. كان تدخل حسابات عائلة القذافي!