مع تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية ضد نظام العقيد معمر القذافى، أعلنت المجلس الأعلي للقوات المسلحة - اليوم، الثلاثاء - إن المجلس قرر تكثيف التواجد الأمنى عند الحدود المصرية الليبية، علي أنه سيتم فتح معبر السلوم لتمكين المرضى والمصابين من دخول مصر، كما أوضح المجلس أنه تم أنشأ معسكرات لإيواء المصريين القادمين من ليبيا، بالاضافة لإنشاء مستشفيين ميدانيين على الحدود مع ليبيا. جاء ذلك خلال بيان أعلنه المجلس الأعلي للقوات المسلحة، حيث أوضح المجلس علي أننا نتابع الأحداث في ليبيا لحظة بلحظة، أننا لن يتوانى في اتخاذ أي إجراءات لإعادة المصريين العاملين في ليبيا الذين وفرت لهم القوات المسلحة سيارات تنقلهم من الحدود إلى القاهرة مجانًا. هذا، وقد ترددت أنباء عن سحب السلطات الليبية حرس الحدود مع مصر بعد انفلات الأوضاع داخل ليبيا، والاشتباكات العنيفة بين الجيش والمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام. وفي نفس السياق، توجهت طائرتان نقل عسكري - اليوم، الثلاثاء - إلى طرابلس لنقل المصريين من ليبيا، في الوقت الذي أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تلقت ما يفيد بوفاة اثنين من المصريين العاملين في ليبيا، وذلك بطلقات نارية، خلال الأحداث التي تشهدها ليبيا، في حين تمت عودة 4 آلاف مصري، كما قامت شركة مصر للطيران بإحضار نحو 260 مصريا الإثنين. ومن جانب أخر، أوضح السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية ، أن الوزارة تتعاون مع "مصر للطيران" لزيادة عدد الرحلات القادمة من طرابلس، لإحضار كل من يرغب من المصريين بالعودة إلي أرض الوطن، مشيراً الى أنه سيتم إرسال أتوبيسات للمساعدة فى إعادة نقل المواطنين المصريين من منفذ السلوم إلي كل محافظات الجمهورية، بجانب التنسيق مع السلطات التونسية للسماح بدخول المصريين أراضيها، عبر منافذها الحدودية مع ليبيا.