في ظل التوتر التي تشهدها ليبييا من احتجاجات وتظاهرات ،أعلنت وزيرة الخارجية الاسبانية "ترينيداد خيمينيث"، أن الاتحاد الاوروبي يعتزم اجلاء رعاياه من ليبيا وخصوصا من مدينة بنغازي، كما أعلن المتحدث باسم شركة "بريتش بتروليوم بي بي" ان الشركة النفطية العملاقة ستجلي موظفيها البالغ عددهم 140 شخص، وذلك بسبب اعمال العنف التي يشهدها البلاد. جاء ذلك علي هامش أجتماع عقد مع الاوروبيين في بروكسل، حيث أوضحت خيمينيث اننا قلقون للغاية، وننسق عملية اجلاء محتملة لمواطني الاتحاد الاوروبي من ليبيا وخصوصا من بنغازي. وفي نفس الصدد، اعلن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية "لوران فوكييه" - اليوم، الاثنين- علي أنه لا توجد تهديدات مباشرة حتى الان، تستدعي اعادة 750 فرنسيا مقيمين في ليبيا الى ديارهم. والجدير بالاشارة، ان عدد من الدول الغربية قد عبروا عن القلق الشديد ازاء تطورات الاحداث في ليبيا واستخدام العنف ضد المتظاهرين، مطالبين من "كاترين اشتون" مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي، بوقف اعمال العنف ضد المحتجين في ليبيا، بعد ان وصل عدد القتلى منذ الثلاثاء الماضي الى ما يزيد على 200 شخص في مدينة بنغازي. وفي سياق أخر، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان وزير الخارجية "وليام هيج" دعا ليبييا الى الحوار مع المعارضة وتطبيق اصلاحات، وذلك خلال حديث هاتفي اجراه مع سيف الاسلام ابن معمر القذافي، حول الاوضاع المتدهورة، واعرب له عن قلق لندن العميق من تفاقم العنف". هذا، وقد تناولت بعض الوكلات الليبيية، ان امين اللجنة الشعبية العامة رئيس الوزراء، اكد للسفراء الاوروبيين انه "من حق ليبيا اتخاذ كافة الاجراءات من اجل الحفاظ على وحدتها واستقرار شعبها وحماية مقدراتها وسلامة علاقاتها مع دول العالم".