قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الخميس، إن المحادثات مع مصر جرت في جو إيجابي. وبحسب وكالة "الأناضول"، أضاف تشاووش أوغلو أن "اللقاءات مع مصر ستستمر في الفترة المقبلة حول الخطوات التي ستؤدي لتطبيع العلاقات". وفي وقت سابق ، كانت أصدرت وزارة الخارجية المصرية، أمس الخميس بيانا حول المباحثات بين مصر وتركيا، قالت فيه إن "المباحثات كانت صريحة وتناولت مجمل الأوضاع في المنطقة العربية". واختتمت، أمس 6 مايو 2021، وبعد يومين من المداولات، المباحثات الاستكشافية بين وفدي مصر وتركيا، التي عقدت في القاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا، ونائب وزير خارجية تركيا السفير سادات أونال. وأشار بيان الخارجية إلى أن "المناقشات كانت صريحة ومعمقة، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط. وسيقوم الجانبان بحسب البيان، ب"تقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة". وتعقيبا على المباحثات، كشف السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية السابق، في حديث مع «قناة العربية»، أن مصر ليس لديها مانع في تطبيع العلاقات إذا ما امتثلت تركيا لقواعد القانون الدولي في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ولم تستهدف مصالحها في أي محفل دولي أو إقليمي، خاصة أن مصر لم تتعرض للشأن التركي أو تتدخل في الأمور الداخلية التركية، ولم يصدر عنها ما يمس أمن وسيادة تركيا. كما أضاف أن القاهرة احترمت الجرف القاري التركي عند ترسيم حدودها البحرية والاقتصادية مع اليونان، وهو ما كان محل تقدير من أنقرة. وتابع قائلا: مصر ملتزمة بمبدأ حسن الجوار حتى عند وجود خلاف سياسي مع تركيا، وعندما طالبت بسحب المرتزقة الذين دفعت بهم أنقرة إلى ليبيا، طلبت ذلك انطلاقا من أن وجود هؤلاء يمس الأمن القومي المصري والعربي، ولجأت للطرق القانونية والشرعية في مطالبتها، وتطابق ذلك مع الطلب الليبي الذي عبرت عنه وزيرة الخارجية الليبية قبل أيام.