أعلنت عدة دول عربية وغربية عن ترحيبها بالمبادرة التي أطلقتها السعودية أمس لإنهاء الحرب في اليمن ووقف إطلاق النار، فيما أكد الحوثيون رفضهم للمبادرة. وأعلنت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، عن ترحيبها بالمبادرة، مؤكدة دعمها لعودة للمشاورات السياسية، وهو "الموقف ذاته الذي عبرت عنه الحكومة اليمنية مع كل نداءات السلام وفي كل محطات التفاوض، حرصاً منها على التخفيف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني". وأعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تأييده للمبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أنها تمثل خطوة إيجابية نحو تسوية شاملة في اليمن، وأنها تعكس صدق نوايا المملكة وسعيها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء استمرار الحرب. كما أعربت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية، عن ترحيبها بمبادرة السعودية، مثمنة "الجهود الصادقة للمملكة العربية السعودية الشقيقة وحرصها الدؤوب على التوصل لتسوية شاملة في اليمن تُنهي أزمته السياسية والإنسانية المُمتدة، وتعمل على تغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية". ودعت الخارجية المصرية كافة الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع المبادرة السعودية بما يحقن دماء الشعب اليمني ويدعم جهود إحلال السلام في اليمن. كما أكد السودان، في بيان لوزارة الخارجية، دعمه للمبادرة والبنود التي تضمنتها، مناشدًا المجتمع الإقليمي والدولي لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية، معربًا عن أمله في أن تجد المبادرة القبول من الأطراف اليمنية كافة بما يحقق الحل الجذري للأزمة اليمنية ويضمن الاستقرار والسلام الذي سينهي معاناة الشعب اليمني. وكذلك أعلنت قطر ترحيبها بكافة المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في الجمهورية اليمنية ووضع حدّ للمأساة التي يعيشها الشعب اليمني. وأعلنت البحرين تأييدها للمبادرة التي أعلنتها السعودية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية مشيدة ب"المواقف السعودية الداعمة للجمهورية اليمنية، وسعيها الدائم لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وما قدمته من عون ومساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني". ومن جانبها، رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بمبادرة السعودية، داعية كل أطراف الأزمة إلى وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة. هذا وأعلنت الأممالمتحدة، ترحيبها بالمبادرة الجديدة التي تتماشى مع مبادرة المنظمة الأممية، حيث أكد فرحان حق، المتحدث باسم الأممالمتحدة، أن هذه الخطة تتوافق مع مبادرات المنظمة الدولية، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيثس، يعمل على تأمين وقف إطلاق النار على المستوى الوطني في اليمن وإعادة فتح مطار صنعاء أمام المدنيين والملاحة الجوية، والسماح بدخول مزيد من الوقود والسلع إلى ميناء الحديدة، واستئناف العملية السياسية لإنهاء الصراع. ومن ناحية أخرى، رفض الحوثيون في اليمن مبادرة وقف إطلاق النار، وقالوا إنها لا تتضمن شيئاً جديداً ولا تلبي مطالبهم برفع كامل للحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة. ونقلت وكالة رويترز عن محمد عبد السلام، كبير المفاوضين الحوثيين، قوله إن الحوثيين توقعوا أن تعلن السعودية إنهاء حصار الموانئ والمطارات ومبادرة للسماح بدخول 14 سفينة يحتجزها التحالف، وأكد عبد السلام على "ضرورة الفصل بين ما هو حق إنساني كإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، بما لا يكون ذلك خاضعاً للابتزاز السياسي والعسكري". وكانت السعودية أعلنت، أمس الاثنين، عن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول لاتفاق سياسي شامل، تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار بإشراف الأممالمتحدة، وتتضمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص الإيرادات في دفع رواتب الموظفين، حسبما ذكر الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الذي دعا الحكومة الشرعية والحوثيين للقبول بالمباردة؛ باعتبارها "الحل الوحيد للخروج بحل سياسي".